responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : متشابه القرآن و مختلفه نویسنده : ابن شهرآشوب    جلد : 1  صفحه : 172

علم و بمعنى حكم‌

فصل [في الخلق]

13/ 16

قوله تعالى- أَمْ جَعَلُوا لِلّٰهِ شُرَكٰاءَ خَلَقُوا كَخَلْقِهِ فَتَشٰابَهَ الْخَلْقُ عَلَيْهِمْ هذه الآية وردت حجة على الكفار و لو كان المراد ما قالت المجبرة لكان فيها حجة على الله لأنه إذا كان الخالق لعبادتهم الأصنام هو الله فلا يلحقهم اللوم بل يكون لهم أن يقولوا إنك خلقت فينا ذلك فلم توبخنا بفعلك ثم إن الخلق اختراع و أفعالنا مباشر أو متولد في محل القدرة.

39/ 62

قوله سبحانه اللّٰهُ خٰالِقُ كُلِّ شَيْ‌ءٍ أراد به المبالغة كقوله- تُدَمِّرُ كُلَّ شَيْ‌ءٍ و يُجْبىٰ إِلَيْهِ ثَمَرٰاتُ كُلِّ شَيْ‌ءٍ وَ أُوتِيَتْ مِنْ كُلِّ شَيْ‌ءٍ و من زعم أن الله تعالى تمدح بالآية أكثر الخالقين خلقا و أوسع الفاعلين فعلا حتى إن أفعال العباد مخلوقة له أخطأ لأنه لا مدحة في خلق الكفر به و الفرية عليه و على أنبيائه و الظلم و الجور و كل قبيح بل الذم في ذلك و النقص و الخلق يعبر به عن التقرير قوله وَ إِذْ تَخْلُقُ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فيكون معناه أنه خالق أعمال العباد بمعنى أنه مقدر لها.

25/ 59

قوله سبحانه خَلَقَ السَّمٰاوٰاتِ وَ الْأَرْضَ وَ مٰا بَيْنَهُمٰا فِي سِتَّةِ أَيّٰامٍ لا مدحة في خلق الكفر و الضلال و سائر القبائح فلا يدخل فيه أفعال العباد مفعولة في ستة أيام و قد ذكرنا أنه يجي‌ء بمعنى التقدير.

70/ 21- 19

قوله سبحانه إِنَّ الْإِنْسٰانَ خُلِقَ هَلُوعاً إِذٰا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعاً. وَ إِذٰا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعاً لا يدل على أنه خلق الجزع و الهلع و المراد أنه خلق الإنسان ضعيفا عن تحمل الشدائد و الصبر على تحمل المحن و كنى عن ذلك بما الضعف سببه كما قال وَ خُلِقَ الْإِنْسٰانُ ضَعِيفاً و إذا كان تعالى قد خلق في الإنسان النفار عن المضار و الشهوة للمنافع جاز أن يقال إنه خلق جازعا من تلك و مانعا من هذه بمعنى أنه خلق فيه ما يدعو إلى ذلك.

نام کتاب : متشابه القرآن و مختلفه نویسنده : ابن شهرآشوب    جلد : 1  صفحه : 172
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست