responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : متشابه القرآن و مختلفه نویسنده : ابن شهرآشوب    جلد : 1  صفحه : 162

لا يصيبكم مصيبة إلا و الله تعالى عالم بها قال البلخي معناه إلا بتخلية الله بينكم و بين من يريد فعلها و سأل محمد بن سليمان الهاشمي عمر بن قائد عن قوله وَ مٰا كٰانَ لِنَفْسٍ أَنْ تُؤْمِنَ إِلّٰا بِإِذْنِ اللّٰهِ فقال يٰا أَيُّهَا النّٰاسُ قَدْ جٰاءَكُمُ الرَّسُولُ بِالْحَقِّ مِنْ رَبِّكُمْ فَآمِنُوا خَيْراً لَكُمْ ثم قال وَ يَجْعَلُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لٰا يَعْقِلُونَ أي الذين لم يعلموا ما أوجب عليهم وصفهم بأنهم لا يعقلون كما قال صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ أي إنه لا يمكن أحد أن يؤمن بإطلاق الله له في الإيمان و تمكينه منه و دعائه إليه بما خلق فيه من العقل الموجب لذلك و قال الحسن و أبو علي إذنه هاهنا أمر كما قال ابن قائد و حقيقة إطلاقه في الفعل بالأمر.

2/ 102

قوله سبحانه وَ مٰا هُمْ بِضٰارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلّٰا بِإِذْنِ اللّٰهِ يعني تخلية الله فكأنه أفاد أن العباد لا يعجزونه و ما هم بضارين به من أحد إلا بأن يخلي الله بينهم و بينه و لو شاء لمنعهم بالقهر زائدا على منعهم بالزجر أو تكون إلا زيادة فيكون المعنى و ما هم بضارين به من أحد بإذن الله كما يقال لقيت زيدا إلا أني أكرمته أي لقيت زيدا فأكرمته و يكون الضرر المضاف إليه هو ما يلحق المسحور من الأدوية التي يطعمه إياها السحرة و الضرر الحاصل نحو هذا من فعل الله بالعادة لأن الأغذية لا توجب ضرا و لا نفعا و إن كان المعرض للضرر من حيث كان الفاعل له هو المستحق للذم و عليه يجب العوض و الضرر المذكور من التفريق بين الأزواج إنه إذا ارتد أحد الزوجين و كفر بانت منه زوجته فاستضر بذلك كانوا ضارين له مما حسنوه له من الكفر إلا أن الفرقة لم تكن إلا بإذن الله و حكمه لأنه تعالى هو الذي حكم و أمر بالتفريق بين المختلفي الأديان فلهذا قال وَ مٰا هُمْ بِضٰارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلّٰا بِإِذْنِ اللّٰهِ و المعنى أنه لو لا حكم الله تعالى و إذنه في الفرقة بين الزوجين باختلاف الملة لم يكونوا ضارين له هذا الضرب من الضرر الحاصل عند الفرقة-

و قد روي أنه كان من دين سليمان ع أنه من سحر بانت منه امرأته.

3/ 7

قوله سبحانه فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مٰا تَشٰابَهَ مِنْهُ ابْتِغٰاءَ الْفِتْنَةِ-

نام کتاب : متشابه القرآن و مختلفه نویسنده : ابن شهرآشوب    جلد : 1  صفحه : 162
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست