يقول علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن محمد بن الطاوس أيده الله تعالى فهذا جواب مولانا الجواد عليهالسلام وقد تقدم جواب مولانا الرضا عليهالسلام[٢] لما استشارهما وفوض إليهما كيف عدلا عن مشورتهما مع ما هما عليه من التأييد والمزيد فيه [٣] إلى المشورة عليه بالاستخارة وهذا قولهما صلوات الله عليهما حجة على كل من عرفه من مكلف به قريب وبعيد ـ ( إِنَّ فِي ذلِكَ لَذِكْرى لِمَنْ كانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ )[٤].
ولو لا أن الاستخارة من أشرف الأبواب إلى معرفة صواب الأسباب ما كانا عليهمالسلام قد عدلا عن مشورتهما وهما من نواب [٥] مالك يوم الحساب إلى الاستخارة والمستخار [٦] والمستشار مؤتمن ولو كان مستشيره بعيدا من الصواب فمن ذا يقدم على مخالفة قولهما أو يعدل عنه ( وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلامِ دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ )[٧][٨] ويدلك [٩] جواب مولانا
[١] أخرجه المجلسي في البحار ٩١ : ٢٦٤ / ١٨ ، والحرّ العامليّ في الوسائل ٥ : ٢١٥ / ٨. [٢] تقدم في ص ١٤٢. [٣] فيه : ليس في « ش ». [٤] ق ٥٠ : ٣٧. [٥] في « د » : أبواب. [٦] ليس في « د » و « ش ». [٧] آل عمران ٣ : ٨٥. [٨] في « م » زيادة : وسيأتي ما نقوله في تأويل الجمع بين الأخبار بيان ترجيح العمل باستخارة الرقاع مكشوف لأهل الاختيار. [٩] في « د » و « ش » : ويدلّ.
نام کتاب : فتح الأبواب نویسنده : السيد بن طاووس جلد : 1 صفحه : 144