نام کتاب : غاية المراد في شرح نكت الإرشاد نویسنده : الشهيد الأول جلد : 0 صفحه : 125
بإصلاحه: «ثمَّ إنّ الشهيد رحمه الله ميّز ما اختصّ به شرح الضياء
فكتب عليه: «ض»، و ما اختصّ به شرح العميد فكتب عليه: «ع»، و تابعته في ذلك، و ما
كان زائدا عنهما كتبت في أوّله: «زيادة»، و في آخره: «آخرها» فصارت هذه النسخة مميّزة
لمختصّات الشرحين و الزوائد عليهما، و مختصّة بمزيد الإصلاح المذكور و التصحيح». و
قد ظفرت بحمد الله على نسخة كانت بخطّ الشيخ حسين بن عبد الصمد، أوّلها: «أحمدك
اللهم على سوابغ نعمائك بأبلغ محامدك، و أسألك المزيد من فضلك.»[1].
و كان هذا
الكتاب موجودا عند المحقّق التستري رحمه الله و نقل عنه، حيث قال:.
و منهم
الشهيد طاب ثراه، و قد ذكر في الجمع بين الشرحين نحو ما تقدّم عن شيخه عميد الدين
في المسائل الأصولية المذكورة، و نقل اتّفاق الفرقة على كون مذهب الصحابي ليس حجّة
على غيره من الصحابة.[2].
و اعلم أنّ
الشهيد قال في إجازته لابن الخازن في عداد مؤلّفاته: «شرح التهذيب الجمالي في أصول
الفقه»[3]. و مراده من «التهذيب الجمالي» هو تهذيب الوصول لجمال
الدين العلامة الحلّي، و مراده من «شرح التهذيب» هو كتاب جامع البيان كما يظهر من
كلام الشهيد الثاني الذي مرّ آنفا. قال الطهراني:
شرح تهذيب
الوصول، للشيخ السعيد الشهيد. ذكره بنفسه في بعض إجازاته، و لعلّه الذي سمّاه ب
«جامع البين من فوائد الشرحين».[4].
و اعلم أنّ
إسماعيل باشا عبّر في مواضع متعدّدة عن هذا الكتاب ب «جامع العين من فوائد
الشرحين»[5]، و هو خطأ بلا شكّ.
[1]
«كشف الحجب و الأستار» ص 151- 152، و انظر «الذريعة» ج 5، ص 43- 44 و ج 13، ص 168.