فتعلقوا بلجامه في المربعة فقالوا: بحق آبائك الطاهرين حدثنا بحديث
سمعته من ابيك قال: حدثني أبي العبد الصالح موسى بن جعفر قال: حدثني أبي الصادق
جعفر بن محمد قال: حدثنى أبي باقر علم الانبياء محمد بن علي قال: حدثني أبي سيد
العابدين علي بن الحسين قال: حدثني أبي سيد شباب أهل الجنّة الحسين بن علي قال:
سمعت أبي سيد العرب علي بن أبي طالب قال: سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله
يقول: (الايمان معرفة بالقلب و اقرار باللسان و عمل بالاركان).
قال: و قال أحمد
بن حنبل: (لو قرأت هذا الاسناد على مجنون لبرأ من جنونه).
نحن و
أسانيد الصحيفة:
لقد حظت هذه
الصحيفة المباركة من بين تلكم النسخ باهتمام علماء الشيعة و جمهور أهل السنة، و
عنى بها رجال الحديث، فحفظوها و اكتتبوها، و رواها جمع غفير ممن اشتهر بالعلم و
الفضل و الحفظ، فتعدّت بذلك طرق روايتها، و اختلفت أسانيدها، نذكر بعض ما عثرنا
عليه من هذه الاسانيد:
1- سند
الشيخ الصدوق:
روى الشيخ
الصدوق[1] رضوان اللّه تعالى عليه في كتاب عيون أخبار الرضا عليه
السلام 2: 26- 49 (باب ما ورد عنه عليه السلام من الاخبار المجموعة) مائة و سبعة و
ثمانين حديثا من أحاديث الصحيفة بسنده عن أحمد بن عامر الطائى حيث قال: حدثنا أبو
الحسن محمد بن علي بن الشاه الفقيه المروزى بمرو الرود في داره قال: حدثنا أبو بكر
محمد بن
[1] -
شيخ المحدثين، أبو جعفر، محمد بن علي بن الحسين بن موسى بن بابويه القمي، قال
النجاشي في رجاله: 276 شيخنا و فقيهنا و وجه الطائفة بخراسان، و كان ورد بغداد سنة
خمس و خمسين و ثلاثمائة و سمع منه شيوخ الطائفة و هو حدث السن، و له كتب كثيرة-
الى أن- قال و مات رضى اللّه عنه بالري سنة احدى و ثمانين و ثلاثمائة.