حكى السيد
صاحب عبقات الانوار في كتابه، حديث مدينة العلم: 21 أقوال بعض الاعلام في سند
الصحيفة الشريفة حيث قال:
قال أبو
شجاع شيرويه بن شهردار الديلمي في صدر كتاب الفردوس ما لفظه: (أما بعد: فاني رأيت
أهل زماننا هذا خاصة أهل بلدنا أعرضوا عن الحديث و أسانيده، و جهلوا معرفة الصحيح
و السقيم، و تركوا الكتب التي صنّفها أئمة الدين قديما و حديثا، و المسانيد التي
جمعوها في الفرائض، و السنن، و الحلال و الحرام، و الآداب، و الوصايا، و الامثال،
و المواعظ، و فضائل الاعمال، و استغلوا بالقصص و الاحاديث المحذوفة عنها أسانيدها
التي لم يعرفها نقلة الحديث، و لم تقرأ على أحد من أصحاب الحديث، و طلبوا
الموضوعات التي وضعها القصاص لينالوا بها للقطيعات في المجالس على الطرقات، ثبت في
كتابي هذا اثنى عشر ألف حديث و نيفا من الاحاديث الصغار على سبيل الاختصار من
الصحاح و الغرائب و الافراد و الصحف المروية عن النبيّ لعلي بن موسى الرضا و عمر
بن شعيب ... الى آخره) انتهى.
و قال أبو
القاسم جار اللّه محمود بن عمر الزمخشري في كتابه ربيع الابرار [3/ 287] ما لفظه:
كان يقول يحيى بن الحسين الحسني[1] في اسناد صحيفة
الرضا «لو قرئ هذا
[1] -
هو يحيى بن الحسين بن القاسم بن ابراهيم الحسني العلوي، من أئمة الزيدية «الهادي
الى الحق» ولد بالمدينة سنة 220 هو كان يسكن (الفرع) من أرض الحجاز مع أبيه و
أعمامه و نشأ فقيها عالما ورعا فيه شجاعة و بطولة، و راسله أبو العتاهية الهمداني،
و كان من ملوك اليمن، و دعاه الى بلاده، فقصدها و نزل بصعدة سنة 283 ه، في أيام
المعتضد، و بايعه أبو العتاهية و عشائره و بعض قبائل خولان و بني الحارث بن كعب و
بني-