الذكرى (صفحة 212)" و روى أبو الحسين الأسدي أن الصادق عليه
السلام قال
إنما يسجد المصلي سجدة بعد الفريضة، ليشكر الله تعالى ذكره، على ما
من عليه به، من أداء فرضه
و قال الباقر عليه السلام
أوحى الله تعالى إلى موسى عليه السلام أ تدري لم اصطفيتك بكلامي
دون خلقي؟ قال موسى: لا يا رب. قال: يا موسى إني قلبت عبادي ظهرا لبطن فلم أجد
فيهم أذل نفسا منك، يا موسى إنك إذا صليت وضعت خديك على التراب
و أذكارها كثيرة، منها ما رواه عبد الله بن جندب عن موسى بن جعفر
عليه السلام أنه كان يقول فيهما
اللهم إني أشهدك و أشهد ملائكتك و أنبياءك و رسلك و جميع خلقك أنك
الله ربي، و الإسلام ديني، و محمد نبيي، و علي و الحسن و الحسين و يعد الأئمة
أئمتي، لهم أتولى، و من عدوهم أتبرأ، اللهم إني أنشدك دم المظلوم، ثلاثا، اللهم
إني أسألك بإيوائك على نفسك لأوليائك، لتظفرهم على عدوك و عدوهم. اللهم إني أسألك
أن تصلي على محمد و آل محمد، و على المستحفظين من آل محمد، ثلاثا، اللهم إني أسألك
اليسر بعد العسر، ثم تضع خدك الأيمن على الأرض، و تقول يا كهفي حين تعييني
المذاهب، و تضيق علي الأرض بما رحبت، و يا بارئ خلقي رحمة لي و كنتعن خلقي غنيا، صل على محمد و آل
محمد، و على المستحفظين من آل محمد، ثلاثا، ثم تضع خدك الأيسر على الأرض و تقول: يا مذل كل جبار، و يا معز كل ذليل،
قد و عزتك بلغ مجهودي. ثم تعود
إلى السجود، و تقول مائة مرة شكرا، ثم تسأل حاجتك.
و قال ابن أبي عقيل: تقول في رأس كل عشر منها شكرا للمنعم، ثم يعفر
خده الأيمن و يقول: أنشدك اليسر بعد العسر سبعا، أنشدك نصرة المظلوم سبعا، ثم يعفر
خده الأيسر و يقول ذلك".