حاضرة [1] فيبدأ بتلك الصلاة ثم يعود إلى صلاة الكسوف.
و هي عشر ركوعات [2] و أربع سجدات، يفتتح الصلاة بالتكبير [3]، ثم
يقرأ الفاتحة و سورة، و يستحب أن يكون من طوال السور، و يجهر بالقراءة، فإذا فرغت
من القراءة ركعت فأطلت الركوع بمقدار قراءتك إن استطعت، ثم ترفع رأسك من الركوع و
تكبر و تقرأ الفاتحة و سورة، ثم تركع حتى تستتم خمس ركوعات [4]، و لا تقول «سمع
اللّه لمن حمده» إلا في الركوعين اللذين [5] يليهما السجود و هما الخامس و العاشر
[6]، فإذا انتصبت من الركوع الخامس [7] كبرت و سجدت سجدتين تطيل أيضا فيهما
بالتسبيح، ثم تنهض فتفعل مثل ما تقدم ذكره، ثم تتشهد و تسلم و ينبغي أن يكون لك
بين كل ركوعين [8] قنوت.
و يجب أن يكون فراغك من الصلاة مقدّرا بانجلاء الكسوف، فإن فرغت قبل
الانجلاء أعدت الصلاة.
و تجب هذه الصلاة أيضا عند ظهور الآيات، كالزلازل و الرياح العواصف.
و من فاتته صلاة كسوف وجب عليه قضاؤها إن [9] كان القرص انكسف كله،
فإن كان بعضه لم يجب عليه القضاء.
و قد روي وجوب القضاء على كل حال، و ان من تعمد ترك [10] هذه الصلاة
مع عموم الكسوف للقرص وجب عليه مع القضاء الغسل.