بِبَغْدَادَ حَدَّثَنَا أَبُو حَفْصٍ عَمْرُو بْنُ بُشْرَانَ عَمُّ وَالِدِي حَدَّثَنَا أَبُو إِبْرَاهِيمَ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْبَحْرِيُّ حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْحَزْمِيُّ حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ يُونُسَ حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ عَوْنِ بْنِ حَفْصِ بْنِ قَرَابِضَةَ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ ذرارة الْأَنْصَارِيِّ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص مَا أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَى عَبْدٍ نِعْمَةً مِنْ أَهْلٍ وَ لَا مَالٍ وَ لَا وَلَدٍ فَيَقُولُ مَا شَاءَ اللَّهُ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ فَلَا يَرَى فِيهِ آفَةً إِلَّا الْمَوْتَ
فصل فيما نذكر من الدعاء الذي يسمى دعاء الطير الأبيض الرومي
رَأَيْنَاهُ فِي كِتَابٍ كَانَ لِأَخِيَ السَّعِيدِ الرَّضِيِّ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْآوِيِّ الْأَعْجَمِيِّ قَدَّسَ اللَّهُ رُوحَهُ بِمَا هَذَا لَفْظُهُ حَدَّثَ كُهَيْلُ بْنُ مَسْعُودٍ الزَّاهِدُ الطَّرْسُوسِيُّ أَنَّهُ سَمِعَ رَجُلًا كَانَ أَسِيراً بِبِلَادِ الرُّومِ ثَلَاثِينَ سَنَةً فِي أَضْيَقِ حَبْسٍ وَ أَشَدِّ عَذَابٍ فَنَذَرَ إِنْ خَلَّصَهُ اللَّهُ مِنْ ذَلِكَ الْحَبْسِ وَ شِدَّةِ عَذَابِهِ أَنْ يَحُجَّ مِنْ سَنَتِهِ رَاجِلًا مِنْ مَنْزِلِهِ فَرَأَى فِي لَيْلَةٍ مِنْ لَيَالِيهِ طَيْراً أَبْيَضَ قَدْ وَقَعَ عَلَى شَرَفِ ذَلِكَ الْحَبْسِ يَدْعُو بِهَذَا الدُّعَاءِ بِلِسَانٍ فَصِيحٍ فَفَهِمَهُ وَ أَثْبَتَهُ وَ دَعَا بِهِ مِنْ لَيْلَتِهِ وَ ثَانِيهَا وَ ثَالِثِهَا فَبَعَثَ اللَّهُ الْعَزِيزُ عَزَّ اسْمُهُ مَلَكاً مِنَ الْمَلَائِكَةِ فَاحْتَمَلَهُ مِنْ حَبْسِهِ وَ رَدَّهُ إِلَى مَنْزِلِهِ فَحَجَّ مِنْ مَنْزِلِهِ وَ وَفَى بِنَذْرِهِ وَ دَعَا بِهَذَا الدُّعَاءِ فِي طَوَافِ كَعْبَةَ فَسَمِعَهُ رَجُلٌ فَتَعَلَّقَ بِهِ فَقَالَ يَا عَبْدَ اللَّهِ مِنْ أَيْنَ اسْتَدْرَكْتَ هَذَا الدُّعَاءَ قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ جَدِّي عَنْ رَسُولِ اللَّهِ أَنَّ هَذَا دُعَاءُ طَيْرٍ أَبْيَضَ رُومِيٌّ بِقُسْطَنْطَنِيَّةَ بِبِلَادِ الرُّومِ وَ أَنَّهَا دُعَاءُ الْفَرَجِ فَقَالَ إِنِّي سَمِعْتُهُ مِنْ ذَلِكَ الطَّيْرِ وَ قَصَّ عَلَيْهِ الْقِصَّةَ وَ الدُّعَاءُ هَذَا اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ يَا مَنْ لَا تَرَاهُ الْعُيُونُ وَ لَا تُخَالِطُهُ الظُّنُونُ وَ لَا تَصِفُهُ الْوَاصِفُونَ وَ لَا تُغَيِّرُهُ الْحَوَادِثُ وَ لَا تَغْشَى عَلَيْهِ الدُّهُورُ وَ أَنْتَ تَعْلَمُ مَثَاقِيلَ