و لو نوى المعصية
و تلبس بما يراه[2] معصية، فظهر بخلافها، ففي تأثير هذه النية نظر، من أنها
لما[3] لم تصادف المعصي فيه صارت كنية مجردة، و هو غير مؤاخذ
بها، و من دلالتها على انتهاكه الحرمة و جرأته على المعاصي.
و قد ذكر
بعض الأصحاب[4]: أنه لو شرب المباح متشبها بشارب المسكر فعل حراما. و
لعله ليس بمجرد النية، بل بانضمام فعل الجوارح إليها.
و يتصور محل
النّظر في صور:
منها: ما[5] لو وجد
امرأة في منزل غيره فظنها أجنبية، فأصابها فتبين[6] أنها
زوجته، أو أمته.
[1]
انظر: الحر العاملي- وسائل الشيعة: 1- 36 و ما بعدها، باب 6 من أبواب مقدمة
العبادات حديث 6- 8، 10، 20، 21، و مسند أحمد: 2- 255، 293، و صحيح مسلم: 1- 116،
حديث 201، 207 من كتاب الإيمان.