نام کتاب : مجموعة الرسائل التسعة نویسنده : الملا صدرا جلد : 1 صفحه : 327
من جهة البدن على احسن وجه فى الصورة فهو من جهة جهل النفس على اقبح
وجه فى المعنى
الفصل الرّابع فى العناية الالهية للانسان
و حبله المتين و عروته الوثقى التى اذا تعلقت النفس بها و استمسك
قامت عن عثراتها و زلاتها الطبيعية و النباتية و الحيوانية و ذلك لان الناس انما
يقومون من مزال الاقدام و يعرجون الى عالم الملكوت و لقاء اللّه تعالى بامداد
الكتب السماوية و القاء الكلمات الربانية على احد الوجوه الثّلاثة التى احدها
مشاهدة الوحى الصريح بسبب الاتصال بعالم الملكوت الاعلى العقلانى و اوسطها ملاحظه
الوحى و مشاهدة الملك الموحى من وراء حجاب التمثيل الحسى [الشبحى] بسبب الاتصال
بعالم الاوسط النفسانى السماوى و ادناها استماع الآيات و العذر من جهة الاتصال
بالملكوت الادنى البشرى الارضى و الى هذه المراتب الثلث اشير فى قوله تعالىوَ ما كانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ
اللَّهُ إِلَّا وَحْياً أَوْ مِنْ وَراءِ حِجابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولًاو الابواب التى يكون مشاعر و مدارك لهذه الكلمات
و الآيات هى السمع و البصر و الفؤاد خاصة و لهذا يكون اسباب معرفة اللّه و مبادى
الاطلاع على ملكوته واردة على ذات الانسان على هذه الطرق الثلث التى يكون عددها
بإزاء مراتب الكتب السماوية المنزلة على ثلث امم و هى التورية لليهود و الإنجيل
للنصارى و الفرقان للمسلمين فعلم من هذه الاشارة ان اقوى الاسباب لخلاص النفس من
عالم الظلمات التى يعرج بها الانسان الى العالم الاعلى هى بعثة الأنبياء من اللّه
و انزال الوحى و الملائكة إليهم و هدايتهم للخلق ليدبروا آياته فى الآفاق و الانفس
و ليتذكر أولو الالباب كما فى قوله تعالىسَنُرِيهِمْ آياتِنا فِي الْآفاقِ وَ فِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى
يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُفهذه
الآيات هى حبل اللّه المتين و عروة الوثقى التى اذا استمسك بها النفس الانسانية
قامت من عثراتها و زلّات اقدامها الثلث المذكورة بعناية اللّه و حسن توفيقه
الفصل الخامس فى بيان آيات الآفاق و الانفس
اعلم ان اللّه تعالى خلق السماء و جعلها بمنزلة حجاب متوسّط بين هذا
العالم
نام کتاب : مجموعة الرسائل التسعة نویسنده : الملا صدرا جلد : 1 صفحه : 327