نام کتاب : مجموعة الرسائل التسعة نویسنده : الملا صدرا جلد : 1 صفحه : 306
أربعة هى من مبادى عالم الملكوت النفسانىاحدهاالنفس العليا
اسمها اسرافيل صاحب الصور و فعلها الخاص نفخ الارواح فى قوالب الاجساد و اعطاء
الحياة و قوة الحس و الحركة لانبعاث الشوق و الطلبو ثانيهاالنفس التى
اسمها ميكائيل و فعلها الخاص اعطاء الارزاق بالتغذية و التنمية على قدر لائق و
ميزان معلومو ثالثهاالنفس الّتي اسمها جبرئيل و فعلها الوحى و
التعليم و تادية الكلام من اللّه الى عبادهو رابعهاالنفس الّتي
اسمها عزرائيل و فعلها نزع الصور من المواد و تجريد الارواح من الاجساد و اخراج
النفس الناطقة من البدن و نقلها من الدنيا الى الآخرة و نحن لا نريد بالقوة الناطقة
هذه القوة الجزئية التى يتأتّى بها الانسان ان يتكلم بالاصوات و الحروف بآلة
اللسان بل نروم بهما امام ساير القوى الباطنة و الظاهرة فى العالم النفسانى خاصتها
رسم المعانى و الصور العلمية فى صحائف الملكوت و هى بحسب التمثيل كاليد فى رسم
الارقام الكتابيّة فى صحائف المواد لانها يضبط المعانى العلمية و الصور العقلية فى
صحيفة القلب و بها يصح الافاعيل البشرية و منها قوة حركات التغذية و التنمية و
التوليد اذ لتلك النفوس الاربع ارتباطات بقوى اربع من هذه النفس الانسانية فلا
سرافيل مع المفكرة و لميكائيل مع الحفظ و الامساك و لجبرئيل مع النطق و لعزرائيل
مع الصورة فلو لم يكن القوة الإسرافيلية لم ينبعث قوة الشوق و الطلب و الحركة
لتحصيل الكمال و لو لم يكن القوة الميكائيلة لم يحصل النشور و النماء فى الابدان و
التطور فى اطوار الملكوت فى الارواح و لا حصول الارزاق الحسية للخلقة و لا حصول
العلوم للفطرة و لو لم يكن الجمة الغفيرة قوة الجبرئيلية لم يستفد احد معنى من
المعانى بالبيان و القول و لا يقبل قلب احد إلهام الحق و القاء فى الروع و لو يكن
القوة العزرائيلية لم يمكن الاستحالات و الانقلابات فى الاجسام و لا
نام کتاب : مجموعة الرسائل التسعة نویسنده : الملا صدرا جلد : 1 صفحه : 306