responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجموعة الرسائل التسعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 1  صفحه : 293

السمع و البصر و الشم و الذوق و اللمس و لكل من هذه الرؤساء موضع خاص من مواضع هذا العالم الادنى و هو دار اقامته مدة مضروبة و لهم أيضا اجتماعات فى مجمع مشترك بقرب دورهم و منازلهم ثم بعدهم رؤساء التصور و التخيل و الوهم و العقل فالاولان من هذه الاربعة من اقليم العالم الاوسط و الاخيران من الاقليم الاخر فجنود الحواس الخمس مطيعة فى الخدمة من غير عصيان مجبورة فى فعلها غير مختارة لكونها محبوسة فى سجن هذا العالم فلكل منهما حد محدود لا يتعداه فليس للبصر خروج عن رؤية الالوان و الاصول و نقص عن فعله دلالة ان يرى الابيض اسود و كذا السمع و الذوق و غيرها و كل عنها يعجز عن فعل الاخر و كل له مقام معلوم فالبصر لا يسمع و السمع لا يبصر و هما لا يذوقان و لا يشمان و لا بالعكس و هكذا و اما الاربعة الباقية فكل منها بمنزلة المختار فى فعله المتفنن فى صنعه يفعل ما يريد متى يريد اذ لها الانتقال من صورة الى صورة الخيال يتصور اى صورة كانت و يضبطها فى خزانته و الوهم يتوهم اى معنى و صورة كانا و يضبطهما و يتصرف فيهما متى شاء و أيضا كل من المهيات الخمسة تاتى بالاخبار عن النواحي و ينهيها الى و الى المملكة من دون فهم الجواب و المراجعة به بل كل منها بمنزلة رسول مبلغ رسالته من غير ان يكون له خبر عن رسالته فالبصر متحمل رسالته الالوان و لا يدرك معنى اللون و لا التأدية و الرسالة اذ ليس له ان يدرك ذاته و لا ان يدرك ادراكه الالوان و تاديته الى المدر بخلاف الجنود الباطنة فان كلا منها ينهى بالخبر و يفهمه و يرجع بالجواب و العقل الاخير هو القائل و المجيب و السامع و الحاكم و أيضا افعال هذه الجنود الخمسة لا يتصل بعضها ببعض و لا يؤدى واحد منها فعله الى الاخر فالسمع لا يؤدى مسموعاته الى البصر و لا البصر يؤدى مبصراته إليه و كذا القياس فى البواقى فالسامع منها اعمى و البصير منها اصم و الذائق منها ازكم و الشام اجذم و هذا [و هكذا] كله بخلاف اعيان الجنود الاربعة الباطنة فالفكر يؤدى الصور الّتي‌

نام کتاب : مجموعة الرسائل التسعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 1  صفحه : 293
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست