نام کتاب : مجموعة الرسائل التسعة نویسنده : الملا صدرا جلد : 1 صفحه : 126
الا فى الادراك دون المدرك قول زور مختلق الا ان يكون المراد ما
ذكرنا من ان الادراك عبارة عن الصورة المدركة و هى الحاضرة بالذات السماء عندنا
بالوجود و التشخص باعتبارين سواء كان فى الحس او فى العقل
]الفصل
الثاني]
قال صاحب المحاكمات من الفضلاء من سمعته يقول لسنا نعقل العوارض
المشخصة فان تلك العوارض إن كانت عقلية لم تشخص شيئا خارجيا و ان كانت خارجية فهى
عارضة فى الخارج و من البين عند العقل ان تشخص العرض الخارجى بل وجوده موقوف على
وجود المعروض و و تشخصه فكيف يحتاج المعروض فى تشخصه الى العارض و أيضا هذه
الاعراض إن كانت مطلقة استحال ان تكون مشخصة و ان كانت شخصية فكذلك و الا انعدم
الشخص بزوالها بل الحق ان المشخص هو المبدأ الفاعل فان الشخص ليس الا هذه الهوية و
هذه الهوية ربما تكون هذه الهوية بنفسها كواجب الوجود و ربما تكون بالغير فذلك
الغير هو الّذي يجعل هذه الهوية هذه الهوية و لا نعنى بالمشخص الا هذا انتهى كلامه
ثم اعترض عليه بقوله و فيه نظر اما أولا فلان ما ادعاه من ان تشخص العرض الخارجى
بل وجوده موقوف على وجود المعروض و تشخصه غير مسلم عند الخصم و هو عين النزاع فانه
يقول ان الشخص اذا جرد عن اعراضه و عوارضه كان عين النوع القابل للشركة فان قلت
نعلم ضرورة ان الكلى بكلية يمتنع ان يوجد فى الخارج فالشيء ما لم يتشخص لم يوجد و
وجود العرض متأخر عن وجود معروضه فيتاخر عن تشخصه فكيف يكون سببا له قلت الوجود لا
ينفك عن التشخص و اما ان التشخص مقدم على الوجود فلا بل الحق عند الخصم تقدم
الوجود عليه فلا يلزم من توقف وجود العرض على وجود المعروض توقفه على تشخصه و يمكن
ان يقال وجود العرض و ان لم يتوقف على تشخص المعروض لكن تشخصه متوقف عليه قطعا كما
حقق فى موضعه و لو كان تشخص المعروض بالعرض فانما يكون بالعرض المشخص ضرورة ان
انضمام
نام کتاب : مجموعة الرسائل التسعة نویسنده : الملا صدرا جلد : 1 صفحه : 126