responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المبدأ و المعاد نویسنده : الملا صدرا    جلد : 1  صفحه : 74

و القدرة مع كونه أحديا فردا ذاتا و صفة.

كما قال الشيخ في التعليقات: من أن الأول تعالى لا يتكثر لأجل تكثر صفاته لأن كل واحدة من صفاته إذا حققت تكون صفة الأخرى بالقياس إليه.

فيكون قدرته حياته، و حياته قدرته، و تكونان واحدة. فهو حي من حيث هو قادر، و قادر من حيث هو حي، و كذلك في سائر صفاته.

و قال أبو طالب المكي: مشيته تعالى قدرته، و ما يدركه بصفة يدركه بجميع الصفات، إذ لا اختلاف هناك. و قيل شعرا:

عباراتنا شتى و حسنك واحد

 

و كل إلى ذاك الجمال يشير

 

تذنيب‌

صفاته تعالى منها حقيقية كمالية كالجود و القدرة و العلم و هي لا تزيد على ذاته بل عين ذاته بمعنى أن ذاته من حيث حقيقته مبدأ لانتزاعها عنه و مصداق لحملها عليه.

و منها إضافية محضة كالمبدئية و المبدعية و الخالقية و أمثالها و هذه زائدة على ذاته متأخرة عنه و عما أضيف بها إليه تعالى.

و لا يخل بوحدانيته كونها زائدة عليه، فإن الواجب تعالى ليس علوه و مجده بنفس هذه الصفات الإضافية بل بكونه في ذاته بحيث ينشأ منه هذه الصفات، و هو إنما هو كذلك بنفس ذاته.

فإذن علوه و مجده ليس إلا بذاته لا غيره.

و منها سلبية محضة كالقدوسية و الفردية و الأزلية و غيرها. و الاتصاف بها يرجع إلى سلب الاتصاف بصفات النقص.

و كما أن صفاته الحقيقية لا يتكثر و لا يتعدد و لا اختلاف فيها إلا بحسب التسمية بل يكون كلها معنى واحدا و حيثية واحدة هي بعينها حيثية الذات فإن ذاته بذاته مع كمال فرديته يستحق هذه الأسماء لا بحيثية أخرى وراء حيثية ذاته كما قاله المعلم الثاني" وجود كله، وجوب كله، علم كله قدرة كله، حياة كله، لا أن شيئا منه علم و شيئا آخر قدرة ليلزم التركيب في ذاته، و لا أن شيئا فيه علم و شيئا آخر فيه قدرة ليلزم التكثر في صفاته الحقيقية."

نام کتاب : المبدأ و المعاد نویسنده : الملا صدرا    جلد : 1  صفحه : 74
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست