responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المبدأ و المعاد نویسنده : الملا صدرا    جلد : 1  صفحه : 448

فافهم إن كنت من أهل الفهم، و إلا فأنت و شأنك و الانسلاك مع أقرانك.

تبصرة و تكملة

و مما يجب أن يعلم، أن الجنة التي كان فيها آدم و زوجته، دون الجنة الآخرة التي وعد المتقون.

لأن هذه لا يكون ظهورها إلا بعد بوار السماوات و انتهاء الدنيا. و بيان ذلك، أنه لما كان المؤمن ابتداء حركة الرجوع إليه تعالى، كان بين جنة البرزخ و جنة الأرواح، و هي المسماة عند المحققين من أهل العرفان و الشريعة، موطن العهد و منشأ أخذ الذرية، مطابقة.

لأن حركات الوجود نزولا، كحركاته صعودا على التعاكس بين السلسلتين، و كل مرتبة من أحدهما غير نظيرته من الأخرى لا عينها، و إلا لزم حصول الشي‌ء الواحد مرتين من حيثية واحدة.

و قد أشارت الصوفية إلى هذا المعنى بقولهم:" إن الله لا يتجلى في صورة مرتين".

و أيضا الثانية إنما هي نتيجة الأعمال الحسنة بخلاف الأولى، و لذلك شبهت السلسلتان بقوسي الدائرة إشعارا بأن الحركة الثانية رجوعية انعطافية، لا استقامية، فافهم.

فصل في ذكر بعض الأحاديث الواردة

في الشريعة الناموسية الدالة على إثبات الأمكنة للجنة و النار على الوجه الذي مر بيانه تتميما للتبصرة و تكميلا للهداية إلى مرتبة وجودهما و حكم نشئاتهما- الإضافيتين ليقاس بهما حال وجودهما و نشئاتهما الحقيقيتين. فمنها ما ورد في طريقة أصحابنا الإماميين و مشايخنا الأقدمين رحمهم الله.

فقد روى محمد بن يعقوب الكليني في الكافي عن ابن رئاب عن ضريس الكناسي، قال سألت أبا جعفر ع، عن الناس، يذكرون أن فراتنا يخرج من الجنة، و كيف، و هو يقبل من المغرب و يصب فيه العيون، قال فقال أبو جعفر" ع" و أنا أسمع، إن لله جنة خلقها في المغرب و ماء فراتكم هذه يخرج منها، و إليها يخرج أرواح المؤمنين من حفرهم كل مساء، فيسقط على أثمارها و تأكل و تتنعم فيها و تتلاقى و تتعارف، و إذا طلع الفجر، هاجت من الجنة فكانت في الهواء فيما بين السماء و الأرض، يطير ذاهبة و جائية، و تعهد حفرها إذا طلعت الشمس و تتلاقى في الهواء و تتعارف. قال: و إن لله نارا

نام کتاب : المبدأ و المعاد نویسنده : الملا صدرا    جلد : 1  صفحه : 448
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست