responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المبدأ و المعاد نویسنده : الملا صدرا    جلد : 1  صفحه : 408

يمكن أن يتعلق النفس المفارقة ببدنه مرة أخرى، بل امتناع عدم تناهي المقادير المستلزم لعود الأوضاع و مقابلتها ربما يوجب ذلك، و بذلك يتحقق المعاد الجسماني الموعود في الكلام الإلهي بلا تأويل. انتهت عبارته.

أقول: انظروا معاشر المتعلمين كيف زلت قدم هذا النحرير في هذا الركن العظيم من الإسلام حيث جعل مذهب يوذاسف التناسخي الذي طعن فيه أكثر العلماء مناط إثبات الحشر و البعث للنفوس و الأرواح و هل هذا إلا إنكار حقيقة المعاد و اليوم الآخر و النشأة الثانية مطلقا و إبطال ما ذهب إليه الحكماء و أرباب الشرائع رأسا.

فإن من ذهب إلى أن نسبة حركات السمويات و مقاديرها نسبة عددية موجبة لعود الأوضاع السفلية إلى ما كانت قبل، صرح بأن ارتسام الصور الجسمانية في القوى الفلكية يستحيل لا تناهيها فيستحيل لا تناهي مقتضياتها من الصور الخارجية العنصرية، فوجب تكرارها بدون تكرار الأشخاص التي تلك الصور صورها بعد مضي ثلاثمائة ألف و ستين ألفا مما يعده المنجمون الذين هم شياطين الإنس، أي لا يتكرر النفوس المجردة كما ذهب إليه يوذاسف التناسخي رئيس الشياطين المنكر للبعث الذي استخرج أحوال جميع السنة المذكورة و حكم بطوفان نوح في منتصف السنة.

فإن ذلك التكرار باطل لاستلزامه العجز عن إفاضة النفس المجردة المدبرة جديدا كما هو المشهور من دليل القوم، و لما أقمنا من البرهان اللمي على بطلان التناسخ و إثبات النشأة الآخرة.

كشف حال لإيضاح مقال‌

إن الروح إذا فارق البدن العنصري مع بقاء تعلق ما ضعيف بالبدن لا بأجزاء مادية كما زعمه جمع من المتأخرين لما مر بطلانه غير مرة بل بجملة بدنه و هيئاته و هيكله الذي فارقه لأجل بقاء صورته و هيئاته في ذكره، فإن النفس إذا فارق البدن حملت القوة الوهمية المدركة للمعاني الجزئية بذاتها و للصور الجسمانية باستخدام الخيال و المتخيلة.

و قد مرت الإشارة في الأصول إلى أن النفس في إدراكها الجزئيات و الشخصيات المادية لا يحتاج إلى البدن، بل كثيرا ما، تدرك الأمر المادي الشخصي بذاتها أو بقوتها القائمة بها.

و قد مر في مباحث العلم أن النفس تدرك بدنها الشخصي بذاتها بعلم إشراقي‌

نام کتاب : المبدأ و المعاد نویسنده : الملا صدرا    جلد : 1  صفحه : 408
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست