responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المبدأ و المعاد نویسنده : الملا صدرا    جلد : 1  صفحه : 30

تنبيه‌

إن الوجود الحقيقي و الوجوب الذاتي متساوقان و إن سكان عالم الإمكان طرا مفارقاتها و مادياتها هالكة الذوات باطلة الحقائق كما في الكتاب الإلهي" كُلُّ شَيْ‌ءٍ هالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ‌" و هلاك الذات و بطلان الحقيقة للممكن ثابت أزلا و أبدا، لا في وقت من الأوقات.

و لهذا قيل: لا يحتاج العارف إلى قيام الساعة حتى يسمع نداءه تعالى" لِمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ، لِلَّهِ الْواحِدِ الْقَهَّارِ" بل هذا النداء لا يفارق سمعه أبدا، لأن موجودية الممكنات إنما هي باعتبار انتسابها إلى الموجود الحقيقي هو الواجب بالذات و منشأ انتزاع الموجودية المصدرية و مصحح صدقها عليها.

و أما هي في حدود ذواتها فلا اتصاف لها بالموجودية أصلا كما ذهب إليه المحققون من العرفاء و المحصلون المخلصون من متألهة الحكماء، و أشار إليه بقوله (ص): الفقر سواد الوجه في الدارين.

فإذا نظرت إلى ذات الممكن من حيث هي هي، تحكم بأنها من تلك الحيثية لا تكون موجودة و إذا نسبتها إلى جاعلها التام تحكم عليها بالوجود.

تكميل عرشي‌

موجودية الممكن ليست بإفاضة الوجود عليه من الجاعل أو بضم الوجود إليه كما اشتهر من المشائين لأن الوجود الفطري كما ذكرنا مرارا من الأمور الانتزاعية العقلية التي تكون عبارة عن موجودية الشي‌ء و تحققه بالمعنى المصدري لا ما به يكون الشي‌ء موجودا متحققا، و هو أمر ذهني ليس له هوية عينية و لا علة له بخصوصه في الأعيان و لا، لانضمامه أيضا إلى شي‌ء آخر، و أيضا: نفس قوام الماهية و تقررها منشأ لانتزاع الموجودية و مصحح لحمل الوجود عليه و مصداقه.

فإذا لم يكن الشي‌ء الممكن محتاجا إلى الجاعل في قوام ماهيته و تجوهر حقيقته، لصدق حمل الوجود عليه بحسب ذاته، و استغنى عن العلة- و خرج عن الإمكان الذاتي و هو

نام کتاب : المبدأ و المعاد نویسنده : الملا صدرا    جلد : 1  صفحه : 30
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست