responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المبدأ و المعاد نویسنده : الملا صدرا    جلد : 1  صفحه : 297

كذلك، لكانت إما دائمة التعقل له إن كفى في تعقلها له مجرد صورة ذلك العضو مثلا الحاضرة له دائما، أو دائمة اللاتعقل إن احتاج في التعقل إلى صورة أخرى له لتوقفه على أمر مستحيل، و هو حصول صورتين من نوع واحد في مادة واحدة، و الموقوف على المستحيل مستحيل، و التالي بقسميه باطل فالمقدم باطل، فإن كل عضو قد يعقله النفس و قد يغفل عنه، كذا قيل. و لي في هذا الوجه نظر يعلم مما ذكرناه في مباحث الوجود الذهني في غير هذا الكتاب.

فصل في أن النفس الإنسانية جوهر روحاني قائم بذاته، مستغن عن البدن في وجوده البقائي‌

قد علمت بما سردنا عليك أن الإنسان بما هو إنسان يخالف سائر الحيوانات بقوة يخصه بها يدرك المعقولات الكلية و هو النفس الناطقة.

و قد جرت عادتهم بتسمية هذه القوة عقلا هيولانيا و عقلا بالقوة و النفس الناطقة، و هي موجودة في كل واحد من أفراد الإنسان طفلا كان أو بالغا، مجنونا كان أو عاقلا، مريضا كان أو سليما.

و علمت أيضا أن أول ما يحصل في هذه القوة من المعقولات المسماة بداية العقول و الآراء العامية هي الأوليات الحاصلة لها من غير تعلم و قياس و حدس و تجربة، بل على سبيل اللزوم و الجبر، و هي المبادي لغيرها من الثواني التي يمكن خلو بعض الإنسان عنها.

ثم نقول: لا يخلو إما أن يكون تلك المعاني الأول جواهر داخلة في ذات الإنسان، أو أعراضا حالة فيها، فإن كانت أعراضا فالعرض لا يستقيم قوامه إلا بمحل جوهري الذات يحله، و إن كانت جواهر فمع كونه فاسدا، إذ كل مفهوم ذهني فهي من الكيفيات النفسانية،

نام کتاب : المبدأ و المعاد نویسنده : الملا صدرا    جلد : 1  صفحه : 297
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست