نام کتاب : المبدأ و المعاد نویسنده : الملا صدرا جلد : 1 صفحه : 290
ذلك الأثر، فيكون ماهية ذاتنا غير موجودة إلى أن يحصلها ذلك الأثر،
فلا يكون الأثر، أثرا لها، بل مكونا لها، هذا خلف.
و إن كانت ماهية الذات يحصل ثانيا بحال أخرى من التجريد أو بنزع بعض
ما يقارنه من العوارض، فيكون المعقول هو ذلك المحدد المجرد، و كلامنا فيما إذا كان
المعقول هو جوهر نفسنا الثابت في الحالين.
الإشكال الثاني،
سلمنا أنا نعقل ذواتنا، و لكن لا نسلم أن من عقل ذاتا فله ماهية تلك
الذات، و إلا لكنا إذا عقلنا السماوات و الأرض و العقول، وجب أن يحصل لنا حقائقها.
و الجواب
أن الحاصل فينا من الأشياء الخارجة عنا هو ماهيتها و نوعيتها دون
شخصيتها و أنحاء وجوداتها المتخالفة لما حصل عندنا في الوجود و العوارض، و المعقول
من حقيقتنا، هو نحو هويتنا و وجودنا الغير المفارق لحقيقتنا في النوع و الماهية و
لا في العوارض و الشخصية، فيكون هو هو بالشخص، كما كان هو هو بالنوع، و أما
المعقول من حقائق غيرنا، كالعقل الفعال و ما يعقل منه، فهو هو في هذا المعنى و
النوعية، و ليس هو هو في الوجود و الشخصية.
الإشكال الثالث،
سلمنا ذلك، لكن لم لا يجوز أن يحصل ذاتي في قوتي الوهمية، كما أن
القوة العاقلة يشعر بالوهمية، فعلى هذا لا يكون القوة العاقلة مقارنة لذاتها بل
للقوة الوهمية، كما أنكم تقولون إن القوة الوهمية غير مقارنة لذاتها بل للقوة
العاقلة.
و الجواب
أن شعورك بهويتك ليس بشيء من قواك، و إلا لم يكن المشعور بها عين
الشاعر، و الثاني باطل فالمقدم مثله.
المبدأ و المعاد ؛ ص291
نام کتاب : المبدأ و المعاد نویسنده : الملا صدرا جلد : 1 صفحه : 290