responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المبدأ و المعاد نویسنده : الملا صدرا    جلد : 1  صفحه : 249

الوهمية من المعاني الجزئية.

و هي خزانة للوهم.

فنسبتها إليه نسبة الصورة إلى الحس المشترك.

فقوتان للتصور الجزئي، مبدأ و خازن. و قوتان للتصديق الجزئي، مثلهما.

و الكلام في مغايرتها لسائر القوى على قياس ما مر.

فصل في المتصرفة

و هي قوة مرتبة في مقدم البطن الأوسط من الدماغ، أي الدودة. و لها التصرف في السابق و اللاحق من موضعها باستخدام الوهم إياها، من شأنها تركيب بعض ما في الخيال أو الحافظة- من الصور و المعاني- مع بعض، و تفصيل بعضه عن بعض، فتجمع أجزاء أنواع مختلفة، كجعلها حيوانا من رأس إنسان و عنق جمل و ظهر نمر. و تفرق أجزاء نوع واحد، كإنسان بلا رأس. و لا يسكن عن فعلها دائما لا نوما و لا يقظة.

و هي الحاكية للمدركات و الهيئات المزاجية، و تنتقل من الشي‌ء إلى ضده و شبهه.

فما في القوة الباطنية أشد شيطنة منها، ليس من شأنها أن يكون عملها منظما، بل النفس هي التي تستعملها على أي نظام على أي نظام أرادت، فتسمى عند استعمال النفس إياها بواسطة الوهم بالمتخيلة، و عند استعمالها إياها بواسطة القوة العقلية بالمفكرة، بها تستنبط العلوم و الصناعات و تقتنص الحدود الوسطى باستقراض ما في الحافظة.

تنبيه‌

لا يزعجنك ما ربما قيل: كيف استعملها الوهم في الصور المحسوسة، مع أنه ليس مدركا لها؟

لا لما قيل: إن القوى الباطنة كالمرائي المتقابلة، فينعكس إلى كل منها ما يرتسم في الأخرى.

نام کتاب : المبدأ و المعاد نویسنده : الملا صدرا    جلد : 1  صفحه : 249
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست