responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المبدأ و المعاد نویسنده : الملا صدرا    جلد : 1  صفحه : 247

و الذي تحقق عندهم أن الواحد لا يصدر عنه إلا فعل واحد، لا أنه لا ينفعل إلا انفعالا واحدا.

على أن بناء أصل الاستدلالات على تغاير القوى ليس على مجرد أن الواحد لا يصدر عنه الكثير، لعدم جريانه إلا في الواحد الحقيقي، بل على ما أشرنا إليه من بقاء بعض منها مع زوال الأخرى.

فالنقض ساقط رأسا. و لهذا عبر المحقق عنه بالمعارضة.

و صاحب المحاكمات- لذهوله عما ذكرناه- أورد على المحقق وجوها من البحث، سهلة الاندفاع بعد الإحاطة بأطراف الكلام.

عقدة و حل‌

و أورد على الوجه الأخير من الاستدلال أن تجويز الحصول في الحافظة حالة الذهول يقتضي القول بأن الإدراك ليس هو حصول الصورة في المدرك، بل أمر وراءه.

و على ذلك التقدير يحتمل أن يكون الصورة حاصلة في الحس المشترك دائما، و الاستحضار موقوف على ذلك الأمر.

و أيضا، القوة العاقلة ليست لها حافظة، مع أنه تستحضر و تذهل من غير نسيان و تنسى.

فإن قلتم: حافظها العقل الفعال، فليكن هو حافظ الحس المشترك أيضا.

و الجواب عنه ما ذكره شارح الإشارات- قده- هو أن الإدراك حصول الصورة للمدرك، لحصوله في الآلة، و الصورة حالة الذهول غير حاصلة للمدرك، و إن كان حاصلة في الآلة.

و العقل الفعال لتمثل المعقولات فيه، و امتناع تمثل المحسوسات فيه، يصلح أن يكون حافظا للصور المعقولة، دون المحسوسات.

و الأولى أن يقال: إن الصورة حالة الذهول غير حاصلة في آلة الإدراك و مجرد الحصول في أية آلة كانت ليس إدراكا، و إلا لكان حصول الصورة لأي محسوس كان في يد الإنسان إدراكا له.

نام کتاب : المبدأ و المعاد نویسنده : الملا صدرا    جلد : 1  صفحه : 247
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست