responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المبدأ و المعاد نویسنده : الملا صدرا    جلد : 1  صفحه : 228

بحث و تحقيق‌

اعلم أن الحكماء حيث جعلوا المولدة و المصورة و غيرهما قوى للنفس الإنسانية و آلات لها.

و النفس حادثة بعد حدوث المزاج و تمام صور الأعضاء، كما هو رأي المشائين من الحكماء.

و استشكل ذلك بعض الناس بأن القول باستناد صور الأعضاء إلى المصورة قول بحدوث الآلة قبل ذي الآلة و فعلها بنفسها من غير مستعمل إياها، و هو ممتنع.

فأجيب عنه، تارة بعدم تسليم حدوث النفس، لجواز قدمها كما ذهب إليه بعض الفلاسفة.

و تارة بالقول بحدوثها قبل البدن، كما هو رأي بعض المليين.

و تارة بعدم جعل المصورة من قوى نفس المولود، بل بجعلها من قوى النفس النباتية المغايرة لها بالذات، كما هو رأي البعض.

و تارة بتصييرها من قوى نفس الأم.

و شي‌ء من هذه الوجوه لا يسمن و لا يغني. و هكذا اضطرب كلامهم في أن الجامع لأجزاء البدن المولود هل هو الحافظة لها أم لا. و في أنه نفس المولود أم لا؟

فذهب الإمام الرازي إلى أن الجامع لأجزاء النطفة نفس الأبوين، ثم إنه يبقى ذلك المزاج في تدبير نفس الأم إلى أن يستعد لقبول نفس المولود، ثم إنها يصير بعد حدوثها حافظة له و جامعة لسائر الأجزاء بطريق إيراد الغذاء.

و نقل الإمام في بعض رسائله المشتملة على أجوبة المسائل المسعودية أنه لما كتب بهمنيار إلى الشيخ و طالبه بالحجة على أن الجامع للعناصر في بدن الإنسان هو الحافظ لها، قال الشيخ:" كيف أبرهن على ما ليس فإن الجامع لأجزاء بدن الجنين نفس الوالدين، و الحافظ لذلك الاجتماع أولا القوة المحصورة لذلك البدن، ثم النفس الناطقة.

و تلك القوة ليست واحدة في جميع الأحوال بل هي قوى متعاقبة بحسب الاستعدادات‌

نام کتاب : المبدأ و المعاد نویسنده : الملا صدرا    جلد : 1  صفحه : 228
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست