responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المبدأ و المعاد نویسنده : الملا صدرا    جلد : 1  صفحه : 179

إلى السافل و لا يقصده فلأن ما يراد من الشي‌ء فهو أخس من ذلك الشي‌ء البتة، لأن الغاية و الثمرة أشرف من ذي الغاية و ذي الثمرة- و قد مر هذا في بحث الإرادة-، فلا يقصد الأشرف الأخس إلا لأجل ما هو أشرف البتة.

و ليس أيضا حركتها لأجل جسم فلكي أو نفس فلكية، و إلا لزم توافق الأفلاك في الحركة جهة، و ليس كذلك.

فثبت أن غاية حركتها ليست جواهر جسمانية و لا نفسانية و لا أعراضا قائمة بالأجسام و النفوس، و هو ظاهر.

فيكون محركها الغائي أمرا عقليا لا نفسيا و لا جرميا و لا ما هو أخس منها، و سيأتيك توضيحه.

فصل في إثبات كثرة العقول‌

و لنمهد لبيان ذلك أصلين:

الأصل الأول:

أن السماوات لما دلت المشاهدة و الرصد على كثرتها فلا بد أن يكون طبائعها مختلفة و لا يكون من نوع واحد، بوجهين:

أولهما: أنها لو كانت من نوع واحد لكانت نسبة بعض أجرامها إلى بعض كنسبة بعض أجزائها إلى جزء واحد، ضرورة اتحادها في الطبيعة. و إذا كانت كذلك لكانت الكل متواصلة، و الانفصال لا سبب له إلا تباين الطبع.

و هذا كما أن الماء لا يختلط بالدهن إذا صبت عليه بل يجاوره متبائنا و الماء يختلط بالماء و يتصل به كالدهن بالدهن، فكذلك هاهنا إذ لا مانع من الاتصال مع تشابه الكل في الحقيقة.

و ثانيهما: أن بعضها أسفل و بعضها أعلى و بعضها حاوية و بعضها محوية.

و ذلك يدل على تفاوت الطبائع و اختلاف الأنواع لأن الأسفل إن كان من نوع الأعلى‌

نام کتاب : المبدأ و المعاد نویسنده : الملا صدرا    جلد : 1  صفحه : 179
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست