responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المبدأ و المعاد نویسنده : الملا صدرا    جلد : 1  صفحه : 143

الأخيرة، و هي الأولوية العائدة إلى نفسه.

نعم، حصول الصورة في القابل و غير ذلك من رضا فلان أو سكون الدار و نحوهما إنما هي غاية بمعنى ما ينتهي إليه الفعل بالذات.

و التقسيم إنما يتأتى في النهاية الذاتية مطلقا. أما الغاية الأخيرة التي هي أقصى ما يطلب الشي‌ء لأجله فلا، لأنها لا يكون خارجا عن الفاعل فهي علة غائية باعتبار العلم، و غاية ذاتية باعتبار العين، كما حققناه.

فإن قلت: قد يكون لبعض الأشياء غاية و لغايته غاية و هكذا إلى غير النهاية، فلا يكون له و لا لشي‌ء منها غاية يسكن لديها كأشخاص الكائنات مع أنهم يثبتون لكل فعل ذاتي غاية قصوى.

أجيب عنه بأن الغاية هناك نفس طبيعة ذلك الشي‌ء و كانت ممتنعة للاستبقاء إلا في ضمن أشخاص بلا نهاية.

فهذا الاستبقاء علة غائية بالذات و هو واحد لا بد في حصوله من وجود تلك الأشخاص الغير المتناهية فوجوداتها غايات عرضية ضرورية لا ذاتية.

و تمام الاستبصار في هذا المبحث إنما يطلب من مواضع متفرقة (من كتاب الشفاء- ن خ- ع ق- ش ف-).

فصل في حياته تعالى‌

الحياة في حقنا تتم بإدراك هو الإحساس و فعل هو التحريك منبعثين عن قوتين مختلفتين.

و لما ورد الشريعة في إطلاقه عليه تعالى فالحي في حقه هو الدراك الفعال.

فإذا كان علمه مبدءا للوجود فهو حي، و إذا لم يزد علمه على ذاته و لا افتقار له في الفعل إلى قوة محركة أو آلة كما- لنا-، بل بذاته يعلم و يفعل، فذاته حياته‌

نام کتاب : المبدأ و المعاد نویسنده : الملا صدرا    جلد : 1  صفحه : 143
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست