responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الهداية الأثيرية نویسنده : الملا صدرا    جلد : 1  صفحه : 424

الأفلاك فيها كثرة و تركيب من الهيولى و الصورة، فإن استمرت سلسلة الإيجاد و الإفادة في اقتضاء الوحدة لم تنته نوبة الوجود إلى الجسم أبدا و لا يوجد أصلا، و لكنه قد وجد. فلا بد من وقوع كثرة في أمر واحد و هو في الواجب ممتنع‌، فتكون مبادئها العقلية و عللها المتوسطة بينها و بين بارئها كثيرة- أي مشتملة على كثرة- [فى وحدة] لما بينا من أن الواحد المحض لا يصدر عنه إلا الواحد، و لا بد أيضا أن يكون صدور الأفلاك مع استمرار سلسلة الجواهر العقلية بأن يكون صدور جرم فلكي و جوهر عقلي معا عن جوهر واحد عقلي على ما هو المشهور من انحصار سلسلة الجواهر العقلية في الطول من قاعدتهم‌. و العقل الذي يصدر عنه الفلك الأعظم فيه كثرة لكن لا باعتبار صدوره عن واجب الوجود و إلا لم يمكن صدوره عنه [بل‌] باعتبار أن له‌- أي للعقل الأول- ماهية ممكنة الوجود لذاتها واجبة الوجود بعلتها، و له وجود و تعقل الاعتبارين الحاصلين لماهيته بالقياس إلى وجوده و إلى مبدأ وجوده، و للوجود بالقياس إلى مهيته و علته، فيلزم له وجوب الوجود بالغير و [امكان الوجود لذاته و تعقله له فيكون باحد هذين الاعتبارين‌ و هو وجوب الوجود بالغير] و بالنسبة إلى الحق الأول‌ مبدأ للعقل الثاني، و بالاعتبار الآخر و هو إمكان الوجود لذاته و تعقله لذاته‌ مبدأ للفلك‌ بمادته و صورته التي هي نفسه.

و المعلول الأشرف يجب أن يكون تابعا للجهة الأشرف في ذات العقل الأول‌ و الأخس للأخس‌، فيكون العقل الأول بما هو موجود واجب الوجود بالغير عاقلا له، و هو أشرف الجهات‌ مبدأ للعقل الثاني، و بما هو موجود ممكن الوجود لذاته‌ عاقلا لوجوده و لإمكان وجوده‌ مبدأ للفلك‌ الأعظم بجرمه و نفسه بالأخس للأخس و بالأشرف للأشرف. و الإمكان أخس الجهات، فيناسب المادة و الوجود يناسب نفس هذا الفلك المحركة له بالتسوق إلى ذلك العقل.

و اعلم إن اعتبار الشي‌ء في العقول المفارقة سواء كان وجود أو ماهية أو امكانا أو وجوبا عين اعتبار تعقلها لذلك الشي‌ء، إذ لا حجاب في المجردات العقلية.

ثم اعلم إن الإمكان شي‌ء واحد سواء كان باعتبار نسبة الماهية إلى الوجود أو باعتبار نسبة الوجود إليها. و كذا الوجوب، بسبب الغير و إن ذات العقل و وجوده إذا اعتبرا معا شيئا واحدا اعتبر مادة الفلك و صورته شيئا واحدا هو الفلك، و إذا اعتبرا اثنين، فاعتبر الفلك ذا جزءين في الخارج جرم كروى و نفس. و لا مانع أيضا من اعتبار هوية العقل لكونها هوية إمكانية متقومة من مختلفات كالجنس و الفصل، و بإزائه في‌

نام کتاب : شرح الهداية الأثيرية نویسنده : الملا صدرا    جلد : 1  صفحه : 424
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست