نام کتاب : الشفاء - الطبيعيات نویسنده : ابن سينا جلد : 1 صفحه : 38
[الفصل السابع] ز- فصل[1]فى
الفاظ مشتقة من الطبيعة و بيان احكامها
هاهنا[2]ألفاظ تستعمل، فيقال الطبيعة و الطبيعى و ماله الطبيعة و ما بالطبيعة
و ما بالطبع و ما يجرى المجرى الطبيعى[3]. فالطبيعة
قد عرفتها، و أما الطبيعى فهو كل منسوب إلى الطبيعة، و المنسوب إلى الطبيعة هو إما
ما فيه الطبيعة[4]، و إما ما عن الطبيعة. و
الذي فيه الطبيعة فالمتصور[5]بالطبيعة
أو الذي الطبيعة كالجزء من صورته، و أما ما عن الطبيعة فالآثار[6]و الحركات و ما يجانس[7]ذلك
من الزمان و المكان و غيره، و أما ماله الطبيعة فهو[8]الذي[9]فى نفسه مثل هذا المبدأ و هو الجسم المتحرك بطباعه[10]، و أما ما بالطبيعة فهو كل
ما وجوده[11]بالفعل من[12]الطبيعة
أو قوامه بالفعل[13]عن[14]الطبيعة بالوجود الأول كالأشخاص الطبيعية أو بالوجود الثاني كالأنواع
الطبيعة. و أما ما[15]بالطبع فهو كل ما يلزم الطبيعة كيف كان على مشاكلة القصد، كالأشخاص و
الأنواع الجوهرية، أو لازما لها، كالأعراض اللازمة و الحادثة. و أما ما يجرى مجرى[16]الطبيعى، فمثل الحركات و السكونات التي توجبها الطبيعة بنفسها لذاتها
لا خارجة عن مقتضاها، و الخارج عن مقتضاها[17]ربما كان بسبب غريب و ربما كان عنها نفسها[18]بسبب[19]قابل فعلها و هو المادة، فإن الرأس المسفط و الأصبع الزائدة ليسا
جاريين[20]على[21]المجرى الطبيعى، و لكنهما[22]بالطبع
و بالطبيعة إذ سببهما[23]الطبيعة، و لكن ليس لنفسها، بل لعارض، و هو كون المادة بحال في
كيفيتها[24]أو كميتها تقبل ذلك.