نام کتاب : الشفاء - الطبيعيات نویسنده : ابن سينا جلد : 1 صفحه : 177
[الفصل الأول]- فصل[1]فى
كيفية البحث الذي[2]يختص بهذه المقالة
إن الطبيعيات هى أجسام و أحوال الأجسام، و للكمية[3]مخالطة مسّا[4]للصنفين،
فالكمية التي للأجسام هى الأقطار[5]، و أما التي لأحوال الأجسام
فمثل الزمان و مثل أشياء أخرى تلحقها بالذات أو بالعرض. و أحوال الأجسام يلحقها
الكم، إما من جهة كمية الأجسام التي لها أو معها، و إما من جهة الزمان كما يلحق
الحركة، و إما من جهة القياس إلى عدد ما يصدر عنها أو مقدار، و هذا أبعد أنحاء
لحوق الكم. و هذا كما يقال قوة متناهية و قوة غير متناهية و الأحوال التي تعتبر
للأجسام من كميتها إما أحوال يصح أن تكون بانفراد جسم جسم، مثل حال التناهى و
اللاتناهى فى العظم، و حال[6]التناهى
و اللاتناهى[7]فى الانقسام[8]و
الصغر، و إما أحوال تكون بقياس بعضها إلى بعض، مثل التتالى و التماس و التشافع و
الاتصال و ما يجرى مجراها، و إما أحوال الأجسام. فالحركة و الزمان منها تعتبر من
أحوال كميتها أنهما هل لهما ابتداء زمانى[9]، و هل ينقطعان، أو ليس[10]كذلك، بل لا نهاية[11]لها.
و أما القوى منها فيعتبر من أحوال الكميات فيها[12]أنها كيف يحاذى أمورا ذوات نهاية أو غير ذوات نهاية، و كيف يمكن ذلك
فيها.