نام کتاب : جامع المقدمات( جامعه مدرسين) نویسنده : جمعى از علما جلد : 1 صفحه : 527
متعلّق بما قبله لأنّه خبره. و أمّا انتفاء الثاني فنحو قولك لمن
حدّثك: إذن أظنّك كاذبا، فإنّه للحال. و أمّا انتفاؤهما فنحو قولك له: أنا إذن
أظنّك كاذبا.
قال: و ينصب بإضمار «أن»
بعد خمسة أحرف و هي: حتّى، و اللام، و أو بمعنى إلى أن، و واو الجمع، و الفاء في
جواب الأشياء الستّة
: الأمر و النهي و النفي و
الاستفهام و التمنّي و العرض، نحو: سرت حتّى أدخلها، و جئتك لتكرمني، و لألزمنّك
أو تعطيني حقّي، و لا تأكل السّمك و تشرب اللّبن، و ائتني فاكرمك، «وَ لا تَطْغَوْا فِيهِ فَيَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبِي»[1]،
و ما تأتينا فتحدّثنا، و هل أسألك فتجيبني و ليتني عندك فأفوز، و ألا تنزل بنا
فتصيب خيرا منّا.
أقول: و ينصب المضارع بإضمار
«أن» بعد الحروف المذكورة أمّا بعد حتّى و اللام فلأنّهما حرفا جرّ فيجب أن يضمر
أن بعدهما حتّى يصير ما بعدهما في تأويل الاسم فإنّ حرف الجرّ لا يدخل على
الأفعال، و أمّا بعد أو فلأنّها بمعنى حرف الجرّ أيضا أعني إلى، و التقدير سرت
حتّى أن أدخلها و لأن تكرمني و إلى أن تعطيني حقّي أي سرت حتّى دخولي إيّاها، و
لإكرامك إيّايّ، و إلى إعطائك حقّي.
و أمّا بعد الواو و الفاء
فلأنّ ما قبلهما في غير النفي إنشاء و ما بعدهما إخبار و عطف الإخبار على الإنشاء
غير مناسب فيجب أن يؤوّل ما قبلهما بما هو في معناه و حينئذ يصير المعطوف عليه
بالضرورة اسما كما سيتحقّق عند بيان معنى الأمثلة فيلزم أن يجعل المعطوف أعني
المضارع أيضا في تأويل