responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحاشية على الإلهيات نویسنده : الملا صدرا    جلد : 1  صفحه : 41

من مقولة المضاف لأن الواقع تحت شي‌ء من أجناس المقولات إنما هو المهية المعروضة للكلية لا الوجودات و الوجود لا مهية له فلا يقع تحت جنس أصلا فضلا عن جنس المضاف و أما حل شبهتهم من الوجه الثالث فهو ببيان وجه الغلط الواقع في تلك القياسات المتقابلة النتائج ليظهر أن أحد المتقابلين حق لصحة قياسه المنتج له و الآخر باطل بفساد قياسه و صحة القياس الأول و هكذا يفعل في كل قياسين متقابلي النتيجتين ليحق الحق و يبطل الباطل و أما حل شبهتهم من الوجه الرابع فبأن يقال إنا نجزم بثبوت هذه الأشياء و قد ساعدتم عليه لكنكم تقولون وجدنا ما يعارض ذلك الجزم و نخدش وجهه فحينئذ نشتغل تجلي ذلك المعارض و قولكم هذا يكون تصحيحا للأولى بالكسب فنقول ليس الأمر كذلك فإنا لا نحاول حجة على إثبات هذه الأوليات بل الجزم بثبوتها حاصل لذاته و إنما تحاول بالنظر حل الشكوك التي يرد على ذلك الجزم فلا يلزمنا إثبات الأولى بالكسبي حتى يلزم أن يقع البيان الدوري‌

[عدم جواز السهو على الانبياء]

قوله ثم يعرفه إلى آخره‌ قد مر أن تدارك حال المتحيرين لوجهين الأول حل ما عرض لهم من الشكوك و الثاني الاشتغال بتنبيهم و تعريفهم أن لا واسطة بين المتناقضين فهاهنا شروع في الوجه الآخر و هو بأن يقال له هل إذا تكلمت بكلام يقصد نحو شي‌ء معين من الأشياء أو لا يقصد فإن قال إذا تكلمت لم أقصد شيئا فهو خارج من الاسترشاد لأنه تناقض الحال في نفسه لأن منشأ تحيره إذا كان شيئا مما سبق من تخالف آراء الفضلاء و غير ذلك من الوجوه فلا محالة كان فاهما لمدلولات بعض الأقوال فعلى هذا ينبغي الكلام معه بنحو آخر لا على النمط العلمي و إن قال إذا تكلمت فهمت باللفظ كل شي‌ء فقد خرج أيضا عن التعلم و الاسترشاد و إن قال إذا تكلمت فهمت به شيئا بعينه أو أشياء كثيرة بأعيانها محدودة فعلى كل منهما وقف موقف المسترشدين فإن كانت تلك الكثرة متفقة في معنى واحد فكان اللفظ دالا على معنى واحد دون غيره و إذا لم يكن كذلك فالاسم مشترك لفظي بين معان متعددة بأعيانها لا يشاركها غيرها و يمكن أن يوضع لكل واحد من تلك المعاني إسما مفردا و إذا كان الاسم دليلا على شي‌ء واحد كالإنسان مثلا فهو مباين للإنسان فالإنسان لا يدل عليه اللاإنسان بوجه فالذي يدل عليه الإنسان ليس الذي يدل عليه اللاإنسان و إلا فيكون السماء و الأرض و الحجر و الفيل و السفينة و غيرها كلها واحدا ثم لا يخلو إما أن يكون الأمر في كل لفظ و مدلول هكذا و يلزم أن يكون كل شي‌ء كل شي‌ء أو لا يكون و لا شي‌ء من الأشياء نفسه و عاد إلى أن لا يكون للكلام مفهوم ثم لا يخلو إما أن يكون الأمر في كل لفظ و مدلول هكذا فيعرض أن لا كلام و لا شبهة و لا خطاب و لا حجة و إن كان في بعض الأمور يتميز الإيجاب عن السلب دون بعض فحيث يتميز فيه الطرفان كالإنسان مثلا يلزم أن يتميز في غيره كالأبيض فإنه إذا كان المدلول عليه بلفظ الإنسان مناقضا للمدلول عليه باللاإنسان فيلزم أن يكون المدلول بالأبيض أيضا مناقضا للمدلول عليه باللاأبيض إذ لو كان مدلولاهما واحدا كان الإنسان و كل شي‌ء الذي هو اللاأبيض أبيض و كان اللاإنسان إنسانا لأن اللاإنسان كالفرس و الفيل و غيرهما إن كانت في أنفسهما لا أبيض فهي عين الإنسان الذي في نفسه لا أبيض إذ الأبيض و اللاأبيض في أنفسهما شي‌ء واحد فعرض مرة أخرى إن كان كل شي‌ء كل شي‌ء فبمثل هذا البيان و نظائره يمكن إزاحة آفة المتحيرين الذين هم في صدد الاسترشاد فيعرف لهم أن الإيجاب و السلب لا يجتمعان في شي‌ء و لا يصدقان معا و كذا لا يرتفعان و لا يكذبان معا و الفرق بين هذين القولين فيها أن الأول بحسب الحمل بالاشتقاق و يقال له وجود في و الثاني بحسب الحمل المواطي و يقال له حمل على فاجتماع البياض و اللابياض في موضوع واحد ممتنع و كذا صدق الأبيض و اللاأبيض على ذات واحدة و كذلك ارتفاع البياض و اللابياض عن موضوع واحد و كذب الأبيض و اللاأبيض عليه محال لأنه لو جاز ارتفاع المتقابلين و كذبهما لجاز اجتماعهما و صدقهما لأنه إذا ارتفع عن شي‌ء الإنسان و اللاإنسان فقد اجتمع فاللاإنسان و اللالاإنسان و هما أيضا متقابلان و قد نبه على بطلان اجتماعهما و كذا الكلام في أن كذبهما معا يوجب صدقهما معا قوله فبهذا الأشياء و ما يشبهها أي بهذين الوجهين و هما التنبيه بمثل البيان المذكور و ما يجري مجراه و حل الشبهة الحاصلة من القياسات المتقابلة النتائج للمتحيرين يمكن للفيلسوف و هدايته و إرشاده إلى الطريق و أما السوفسطائي المتعنت الذي غرضه المماراة فلا يمكن إلزامه إلا بمثل ما ذكره الشيخ و تكليفه بملاقاة النار و مصادفة الضرب و الإيلام إذ هذه الأمور و أعدامها واحدة عنده فلو تحاشى منها فهو إقرار منه بأن ثبوتها ليس كسلبها قوله فهو المبدأ الذي ذببنا عنه إلى آخره‌ المقدمة الأولية التي رفضا عنه قول من ينكرها و كذبها هي أول الأوائل التصديقية و مبدأ المبادي العلمية حتى أن نسبتها إلى الأوائل و الثواني كنسبة مبدإ الموجودات و علة العلل و المعلولات إليها و قد علمت كيفية كونها مبدأ المبادي و أن على الفيلسوف الأول أي من تعلم الفلسفة الأولى أن يذب عنها و إنما قال و مبادي البراهين ينفع في البراهين مع أنها جزؤها التي لا بد منها نظرا إلى نفس معرفتها قبل تركيب الحجة منها و كذا الحال في كون البراهين نافعة

في معرفة الأعراض الذاتية لموضوعات تلك الأعراض‌ قوله لكن معرفة جوهر الموضوعات إلى آخره‌ صحة هذا الاستثناء بأن شأن‌

نام کتاب : الحاشية على الإلهيات نویسنده : الملا صدرا    جلد : 1  صفحه : 41
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست