responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهاية الحكمة نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 99

الفصل الرابع في شطر من أحكام العدم 1

قد تقدّم أنّ العدم لا شيئيّة له 2، فهو محض الهلاك و البطلان. 3

و ممّا يتفرّع عليه أن لا تمايز في العدم؛ إذ التمايز بين شيئين 4 إمّا بتمام الذات كالنوعين تحت مقولتين، أو ببعض الذات كالنوعين تحت مقولة واحدة، أو بما يعرض الذات كالفردين من نوع؛ و لا ذات للعدم.

نعم! ربما يضاف العدم إلى الوجود، فيحصل له حظّ من الوجود، و يتبعه نوع من التمايز 5؛


1- قوله قدّس سرّه: «في شطر من أحكام العدم»

لمّا كان موضوع الحكمة الإلهيّة هو الوجود، كان البحث عن العدم استطراديّا، كما صرّح بذلك مشايخنا.

2- قوله قدّس سرّه: «قد تقدّم أنّ العدم لا شيئيّة له»

تقدّم في الفصل الثاني ذيل قوله: «و ثامنها».

3- قوله قدّس سرّه: «فهو محض الهلاك و البطلان»

الظاهر أنّ الفاء للسببيّة. أي فإنّه هو محض الهلاك و البطلان.

4- قوله قدّس سرّه: «إذ التمايز بين شيئين»

ما ذكره من الأقسام هو المشهور بينهم في تمايز الماهيّات. و الأمثلة التي ذكرها كلّها من الماهيّات. و لكن يمكن أن يقال: إنّ القسم الأوّل- و هو التمايز بتمام الذات- يشمل تمايز الوجودين أيضا. فإنّ الوجود على ما مرّ من بساطته يتمايز شخصان منه بتمام ذاتيها اللّتين ليستا إلّا الوجود، على ما مرّ في الفصل السابق، من أنّ ما به الامتياز بين الوجودات عين ما به الاشتراك و هو الوجود. و على هذا يتمّ الحصر، و لا يرد عليه النقض بتمايز الوجودين.

5- قوله قدّس سرّه: «فيحصل له حظّ من الوجود و يتبعه نوع من التمايز»

نام کتاب : نهاية الحكمة نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 99
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست