أنّ القول بالاشتراك
اللفظيّ من الخلط بين المفهوم و المصداق؛ فحكم المغايرة 12 إنّما هو للمصداق، دون
المفهوم. 13
12- قوله قدّس سرّه:
«فحكم المغايرة»
الفاء للسببيّة. و
الإضافة بيانيّة.
و لا يخفى عليك: أنّ
التعبير بالمغايرة بدل الاشتراك اللفظيّ يدلّ على ما مرّ منّا آنفا في تفسير
الاشتراك اللفظيّ.
13- قوله قدّس سرّه:
«إنّما هو للمصداق دون المفهوم»
فهو تعالى لا شريك له في
شيء من المفاهيم بحسب المصداق. و بعبارة اخرى الذي ليس له كفوا أحد هو نفس ذات
واجب الوجود تعالى و مصداق مفهومه. و أمّا مفهوم الوجود المحمول عليه فلا مانع من
وجود كفو له، بأن يكون الوجود المحمول على الممكن مساويا في المفهوم للوجود
المحمول عليه تعالى. و إن شئت فقل: كفو الشيء ليس إلّا ما يساويه في الوجود.