responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهاية الحكمة نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 303

الحدود موضع الفصول الحقيقيّة، لصعوبة الحصول على الفصول الحقيقيّة التي تقوّم الأنواع، أو لعدم وجود اسم دالّ عليها بالمطابقة في اللغة؛ كالناطق المأخوذ فصلا للإنسان؛ فإنّ المراد بالنطق، إمّا التكلّم، و هو بوجه من الكيفيّات المسموعة 3، و إمّا إدراك الكلّيّات، و هو عندهم من الكيفيّات النفسانيّة 4، و الكيفيّة كيفما كانت من الأعراض، و الأعراض لا تقوّم الجواهر. 5


هو الجزء المختصّ بالماهيّة.

3- قوله قدّس سرّه: «إمّا التكلّم و هو بوجه من الكيفيّات المسموعة»

فإنّ التكلّم هو إيجاد الكلام، و الإيجاد و الوجود متّحدان ذاتا، فالتكلّم هو نفس الكلام.

و الكلام صوت معتمد على مخارج الفم مفيد للمعنى تامّ. و الصوت عند جمهور القدماء: كيفيّة مسموعة قائمة بالهواء، سببها تموّج الهواء الحاصل من قلع عنيف أو قرع عنيف؛ و عن بعضهم:

إنّ التموّج الحاصل من القرع أو القلع إذا وصل إلى الهواء المجاور للصماخ حدث في هذا الهواء بسبب تموّجه الصوت، و لا وجود له في الهواء المتموّج الخارج عن الصماخ. و على أيّ القولين هو كيف مسموع (راجع كشّاف اصطلاحات الفنون «الصوت» ص 811- 812).

و لكن للمتأخّرين من علماء الطبيعة تشكيك في كون الصوت موجودا في الخارج كما هو عند الحسّ. و لعلّه لأجل هذا زاد قوله «بوجه». و على قولهم يكون المتيقّن من الصوت هي الكيفيّة الحاصلة للسمع عند تأثّر الصّماخ و الأعصاب و المخّ بالارتعاشات الخاصّة، فيكون الكلام من الكيفيّات النفسانيّة.

قوله قدّس سرّه: «و هو بوجه من الكيفيّات المسموعة»

إن قلت: لم لا يعدّونه من الفعل؟

قلت: الفعل هو هيأة حاصلة للمؤثّر من تأثيره التدريجيّ و التكلّم ليس يراد به تأثير الإنسان تدريجا في الهواء المجاور و جعله صوتا إذ الهواء ليس هو الصوت.

4- قوله قدّس سرّه: «و إمّا إدراك الكلّيّات، و هو عندهم من الكيفيّات النفسانيّة»

و أما عند أفلاطون فهي المثل و هي الجواهر المجرّدة المسمّاة بالعقول العرضيّة، و عند المحقّق السبزوارى قدّس سرّه وجود، و الوجود ليس ماهيّة.

5- قوله قدّس سرّه: «و الأعراض لا تقوّم الجواهر»

إذ المقوّم، و هو هنا الفصل، هو نفس النوع. فقد مرّ في الفصل السابق أن الفصل هو النوع متحصّلا و الجنس هو النوع مبهما. فلو كان المقوّم عرضا و النوع جوهرا لزم كون العرض هو الجوهر و هما متباينان بتمام الذات.

نام کتاب : نهاية الحكمة نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 303
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست