responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهاية الحكمة نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 121

الفصل الأوّل [في انقسام الوجود إلى المستقلّ و الرابط]

ينقسم الموجود إلى: ما وجوده في نفسه 1، و نسمّيه الوجود المستقلّ و المحموليّ أو النفسيّ؛ و: ما وجوده في غيره، و نسمّيه الوجود الرابط.

و ذلك أنّ هناك قضايا خارجيّة تنطبق بموضوعاتها و محمولاتها على الخارج 2، كقولنا:


1- قوله قدّس سرّه: «ما وجوده في نفسه»

مراده قدّس سرّه بالوجود في نفسه، هو ما يطرد العدم عن ماهيّته أو عن مفهومه المستقل- كما سيصرّح قدّس سرّه به في الفصل الثالث- سواء كانت تلك الماهيّة جوهرا، أم عرضا؛ أي سواء كان هذا الوجود وجودا في موضوع، و هو العرض، أم وجودا لا في موضوع، و هو الجوهر. و على هذا فتسمية الوجود في نفسه بالوجود المستقلّ اصطلاح فلسفيّ. فلا تغفل.

و مقابل الوجود في نفسه، هو الوجود الرابط الذي ليس له ماهيّة و لا مفهوم مستقلّ حتّى يطرد العدم عنه.

2- قوله قدّس سرّه: «و ذلك أنّ هناك قضايا خارجيّة تنطبق بموضوعاتها و محمولاتها على الخارج»

حاصل مرامه قدّس سرّه: أنّه يوجد بحكم الوجدان في القضيّة الخارجيّة الصادقة، وراء الموضوع و المحمول، أمر به يرتبط المحمول إلى الموضوع و ليس له وجود مستقلّ، و إلّا لزم كون أجزاء القضيّة غير متناهية، و هي محصورة بين حاصرين: المحمول و الموضوع.

و لمّا كانت القضيّة صادقة، و كان الصدق هي المطابقة للواقع، استلزم ذلك كون القضيّة مطابقة للخارج بمالها من الأجزاء. فالنسبة موجودة في الخارج، كالموضوع و المحمول. هذا.

و يمكن أن يقال: إنّ النسبة و إن كانت موجودة في نفس القضيّة، إلّا أنّ الاستدلال بصدق القضيّة على وجود النسبة في الخارج، مخدوش بوجوه:

الأوّل: أنّ مفاد القضيّة الحمليّة ليس هو وجود الرابطة بين الموضوع و المحمول. حتّى‌

نام کتاب : نهاية الحكمة نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 121
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست