يطلق السكون على ، خلو الجسم من الحركة
قبلها أو بعدها ، وعلى ثبات الجسم على حاله التي هو عليها ، والذي يقابل الحركة هو
المعنى الأول ، والثاني لازمه وهو معنى عدمي ، بمعنى انعدام الصفة عن موضوع قابل
هو الجسم ، فيكون هو عدم الحركة عما من شأنه أن يتحرك ، فالتقابل بينه وبين الحركة
تقابل العدم والملكة ، ولا يكاد يخلو عن الحركة جسم أو أمر جسماني ، إلا ما كان
آني الوجود ، كالوصول إلى حد المسافة ، وانفصال شيء من شيء ، وحدوث الأشكال
الهندسية ونحو ذلك.
الفصل السادس
عشر
في انقسامات
الحركة
تنقسم الحركة ، بانقسام الأمور الستة
التي تتعلق بها ذاتها.
فانقسامها بانقسام المبدإ والمنتهى ، كالحركة
من مكان كذا إلى مكان كذا ، والحركة من لون كذا إلى لون كذا ، وحركة النبات من قدر
كذا إلى قدر كذا.
وانقسامها بانقسام الموضوع ، كحركة
النبات وحركة الحيوان وحركة الإنسان.
وانقسامها بانقسام المقولة كالحركة في
الكيف ، والحركة في الكم