نام کتاب : مناهج اليقين في أصول الدين نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 511
مسألة: اعلم أنه يطلق على الذنب أنه صغير و أنه كبير، إما على الاطلاق أو
باعتبار الطاعة و المعصية، فالذنب الصغير مطلقا هو الذي ينقص عقابه عن عقاب فاعله
او يساويه في كل وقت، و إنما قلنا في كل وقت لأنه إذا اختلف به الحال فكان يزيد
عقابه على ثوابه أو يساويه في وقت و ينقص عنه في وقت لم يجز إطلاق الوصف فيه بأنه
صغير بل ينبغي أن تقيد بتلك الحال.
و الكبير في مقابلته و هو
يزيد عقابه في كل وقت على ثواب فاعله و التقييد بكل وقت لما ذكرناه أوّلا.
و أما إذا أخذ في مقابلة
الطاعة و المعصية فالذنب الصغير هو الذي ينقص عقابه في كل وقت عن ثواب تلك الطاعة
أو عقاب تلك المعصية، و كذلك إذا قيل:
هذا كبير في جنب هذه
الطاعة أو في جنب هذه المعصية، أي يزيد عقابه على ثوابها أو على عقابها في كل وقت.
نام کتاب : مناهج اليقين في أصول الدين نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 511