responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مناهج اليقين في أصول الدين نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 41

مقدمة المؤلف‌

بسم اللّه الرحمن الرحيم الحمد للّه منشئ الفطر، خالق البشر و مميزهم بقوتي العمل و النظر، تعالى في كبريائه و عظمته و جلّ في جبروته و صمديّته، و صلّى اللّه على خير خليقته محمّد النبي و على الصفوة من عترته السالكين نهج طريقته.

و بعد، فإن للعلوم منارا و قدرا فاعظم بها شرفا و فخرا، ثمّ إنّها متفاوتة في الشرف بحسب تفاوت متعلقاتها و مختلفة في القدر بسبب‌ [1] اختلاف معلوماتها، و لا شكّ أنّ أشرف الأشياء هو واجب الوجود تعالى و تقدّس فالعلم به يكون أعلى و أنفس، و العلم المتكفل به هو علم الكلام‌ [2] الناظر في ذات اللّه تعالى و صفاته‌


[1] ج: بياض هنا.

[2] و قد عرّف علم الكلام تارة بأنه علم يقتدر معه على إثبات العقائد الدينية بايراد الحجج و دفع الشبه (شرح المواقف ج 1 ص 14)، فعليه يكون علم الكلام في خدمة اثبات عقائد الاسلام للغير و دفع شبه المخالفين.

و تارة بأنه علم يبحث فيه عن ذات اللّه و صفاته و أحوال الممكنات من المبدأ و المعاد على قانون الاسلام (شرح المقاصد ج 1 ص 3)، و عليه فيكون علم الكلام مجرد العلم بذات اللّه و صفاته سواء كان في خدمة الاثبات الى الغير أم لا بل كان معرفة بحتة.

و لهذا سمّى الغربيون علم الكلام تارة ب «ديالكتيك‌Diulektik و هو مناسب للتعريف الاول، و تارة بتئولورىTheolojy

‌ و هو مناسب للتعريف الثاني.

ثم انهم ذكروا وجوها متعدّدة لعلة تسمية علم الكلام بهذا الاسم، و نحن ننقل هنا كلام العلامة في مقدمة كتابه: نهاية المرام (النسخة الخطية للمكتبة الرضوية ص 3- 4) قال العلامة:

«خصص هذا العلم باسم الكلام من وجوه:

الف: العادة قاضية لتسمية البحث في دلائل وجود الصانع و صفاته و افعاله الكلام في اللّه‌

نام کتاب : مناهج اليقين في أصول الدين نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 41
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست