responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مناهج اليقين في أصول الدين نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 260

البحث الثالث في الصفة الذاتية

اعلم أن أبا هاشم ذهب الى أن للّه تعالى صفة ذاتية يخالف بها ما يخالف كالجوهرية للجوهر، و أن له اربع صفات اخر، و هو كونه: قديما، حيّا، و قادرا، و عالما، و أن هذه الصفات مقتضاة عن صفة الذات.

ثم لما اتصف بهذه الصفات وجب لكونه على صفة القادرية أن يصح منه الفعل، و لكونه على صفة العالم أن يصح منه الإحكام، و لكونه حيّا ان يصح منه الإدراك و يجب عند وجوده.

و قاضي القضاة قسم صفاته الى خمسة اقسام: الأول: الصفة الذاتية.

الثاني: ما هو مقتضاها، و هي الصفات الأربع المذكورة.

الثالث: ما يكون حكما للصفة المقتضاة، و هو صفة الإدراك التي تجب لكونه حيا.

الرابع: ما ثبت له بالمعنى و هو كونه مريدا و كارها.

الخامس: صفات الأفعال.

احتج أبو هاشم على إثبات الصفة الذاتية بأنه تعالى قادر، عالم، حيّ، قديم على سبيل الوجوب، فقد خالف باقي الذوات في ذلك، فعلّة المخالفة لا يجوز أن يكون هو مجرد الصفات الأربع لوقوع الاشتراك و لا وجوبها، فإن البصر يدرك السواد الواجب فرضا في المحل مساويا للسواد الممكن فلا بد من حالة أخرى ذاتية تختص به حتى تقع المخالفة.

نام کتاب : مناهج اليقين في أصول الدين نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 260
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست