responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مناهج اليقين في أصول الدين نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 258

البحث الثاني في بيان وجوده تعالى‌

لمّا بطل الدور و التسلسل قلنا: إن هاهنا موجودا بالضرورة، فهو إما واجب او ممكن، فان كان الأول فهو المطلوب، و ان كان الثاني فلا بد له من مؤثر، فإما أن يدور او يتسلسل و هما باطلان، او ينتهي الى الواجب.

و هذه الطريقة هي أشرف الطرق و أمتنها و هي طريقة الأوائل.

و للمتكلمين طريقة أخرى قوية هي أن الأجسام محدثة فلا بد لها من محدث، فإن كان ذلك المحدث قديما فهو المطلوب، و الّا لزم تسلسل الحوادث و هو محال، لأن حادثا ما إن كان أزليا لزم التناقض و الّا فالكل حادث.

و لمشايخ المعتزلة طريقة أخرى ضعيفة هي أن أفعالنا كالقيام و القعود محتاجة إلينا لحدوثها فيكون مشاركها في الحدوث محتاجا الى المؤثر أما الأول فلحصولها عند خلوص الداعي و انتفائها عند خلوص الصارف فهي إذن محتاجة إلينا، و علة الحاجة هي الحدوث لأنها إما هو او العدم او البقاء، و الأخيران باطلان لأن العدم ليس بعلة و لا معلول و الباقي مستغن.

و أما الثانية فلولاها لزم نقض العلة و هو محال.

و هذه الحجة ضعيفة قد تعلمت ضعفها و ضعف أمثالها فيما سلف‌ [1].

و اعلم أن الوجود عند مشايخ المعتزلة أمر زائد على الذات و أن المعدوم ثابت، فهذه الحجة تدل على ثبوته لا على وجوده عندهم، و استدلوا على وجوده بأنه تعالى قادر فله تعلق بالمقدور و المعنى بالتعلق أمر لأجله يختص كونه قادرا


[1] في البحث عن الحدوث و القدم.

نام کتاب : مناهج اليقين في أصول الدين نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 258
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست