نام کتاب : مناهج اليقين في أصول الدين نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 131
الإبصار، فإنا حال ما نكون
في غار و فيه هواء على الصفة التي يظن أنه مظلم بها، فإذا صار المرئي مستنيرا
رأيناه و لا يمنعنا الهواء الواقف بيننا و بينه، فإذن ليس للهواء حظّ في المنع من
الرؤية، و عند آخرين أنه شرط لصحة الرؤية (و هو الحق)[1].
مسألة: الظلمة عدم الضوء عما من شأنه أن يكون مضيئا، و هو مذهب الأوائل و
جماعة المعتزلة، و بعض الأشاعرة قال: انها صفة ثبوتية.
لنا ما تقدم في حجة أبي
علي، و لأن حالنا عند فتح العين في الظلمة و تغميض العين متساوية، و كما أنا في
الثاني لا ندرك شيئا فكذا[2] في الأول.