responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مناهج اليقين في أصول الدين نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 125

المطلب الرابع في أحكام الأكوان‌

الأكوان على ضربين: متماثلة و متضادة، و المتضادة على ضربين متناف و غير متناف، فالمتماثل هو الذي يختص بجهة واحدة من الأكوان، سواء اختص بجوهر واحد أو بجواهر [1] إذا كانت في تلك الجهة على جهة البدل، و سواء اختص بوقت أو أوقات بناء منهم على أن المشتركات في اللوازم مشتركة في الحقائق و فيه ما فيه.

و المتضادة هو ما يصير به الجوهر في الجهتين، لأن ما حاله هذه استحال وجوده في وقت واحد و محل واحد، و هذه الاستحالة غير معللة الّا بكونهما ضدين، و اعتمدوا في هذا على التمثيل فإن الجسم كما يستحيل أن يكون أسود ابيض في حالة واحدة، كذلك يستحيل أن يكون في جهتين دفعة، و الاستحالة ثم إنما [2] كانت معللة بالتضاد فكذلك هنا.

و نحن نطالبهم بالجامع و بكونه علة و بعدم الفارق و الجوهر يستحيل وجوده في مكانين متباعدين كما استحال وجوده في متقاربين، غير أن كل واحد من الكونين إذا تباعدت الأماكن استحال وجوده بدلا من صاحبه و إلّا لزم القول بالطفرة، و كذلك لا يوجد عقيب صاحبه لذلك أيضا، فهما ضدان من حيث استحالة الاجتماع، و غير متنافيين لأن احدهما لا ينفي صاحبه لأنه إنما ينفيه لو وجد عقيبه فأعدمه، و لذلك‌ [3] لا يتعاقبان لأن أيّهما وجد لم يوجد الآخر عقيبه.

و امّا الكونان في الأمكنة المتجاورة فهي متضادة لاستحالة الاجتماع، و متعاقبة لأن كلا منهما يوجد عقيب صاحبه، و متنافية لأن كلا منهما ينتفي بصاحبه، و إذ قد تلخص هذا انحصرت الأكوان في المتماثلة و المتضادة و لم يوجد فيها ما يكون‌


[1] ب: او الجواهر.

[2] ب: و ان كانت.

[3] ب: و كذلك.

نام کتاب : مناهج اليقين في أصول الدين نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 125
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست