responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أنوار الملكوت في شرح الياقوت نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 9

المسألة الخامسة فى انه اوّل الواجبات‌

قال: و هو اوّل الواجبات و قيل: القصد إليه.

اقول: قد ذهب الى ذلك البصريون من المعتزلة، و ابو إسحاق الأسفرايني، و ذهب آخرون منهم الى انه هو القصد الى النظر، و اختاره امام الحرمين من الاشاعرة، و نقل عن ابى حسن الاشعرى ان اوّل الواجبات هو المعرفة باللّه، و هو مذهب البغداديين من المعتزلة [1] و ذهب ابو هاشم الى ان اوّل الواجبات هو الشكر.

و الاقرب في هذا ان يقال ان عنى باول الواجبات ما يجب بالقصد الاول فهو المعرفة و ان عنى به ما يجب كيف كان فهو القصد.

المسألة السادسة فى الدليل‌

و هو يقال بالاشتراك على معنيين احدهما الّذي يلزم من العلم به العلم بوجود المدلول‌


[1] فى ج و د هنا زيادة و هى «و إليه اشار امير المؤمنين في قوله: اوّل الدين معرفته» بقيه حاشيه صفحه قبل من الشرعيات فاما ما كانت الحجة من جهة العقل و هو الايمان باللّه تعالى فانه يجوز العقاب بتركه و ان لم يبعث الرسول عند من قال ان التكليف العقلى ينفك من التكليف السمعى.

على ان المحققين منهم يقولون انه: و ان جاز التعذيب عليه قبل بعثة الرسول فانه سبحانه لا يفعل ذلك مبالغة في الكرم و الفضل و الاحسان و الطول فقد حصل من هذا انه سبحانه لا يعذب احدا حتى يبعث إليهم الرسل المنبهين الى الحق، الهادين الى الرشد استظهارا في الحجة لانه اذا اجتمع داعى العقل و داعى السمع تاكد الامر و زال الريبة فيما يلزم العبد.

و قد اخبر سبحانه في هذه الآية عن ذلك و هذا لا يدل على انه لو لم يبعث رسولا لم يحسن منه ان يعاقب اذا ارتكب القبائح العقلية الا ان يفرض في بعثة الرسول لطفا فإن عند ذلك لا يحسن منه سبحانه ان يعاقب احد الا بعد ان يوجه إليه ما هو لطف له فيزاح بذلك علته.

نام کتاب : أنوار الملكوت في شرح الياقوت نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 9
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست