نام کتاب : أنوار الملكوت في شرح الياقوت نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 85
الثالث: لا نسلّم أنّ النظر المقرون بحرف الى يفيد الرؤية و لهذا يقال: نظرت
الى الهلال فلم أره؛ و أنشد الربعى:
و اذا نظر أليك من ملك
و البحر
[1] دونك زدتنى نعما و ليس النظر هنا بمعنى الابصار لاستحالة ابصاره- و
البحر[2] دونهما- و قال حسان بن ثابت:
وجوه يوم بدر ناظرات
الى الرحمن تأتى بالفلاح
و ليس هنا بمعنى الابصار
و ان اقترن بحرف الى الرابع:
قال السيد المرتضى ره: يجوز ان يكون المراد بالى واحد الآلاء، و هى النعم.
الخامس: ان هذه الآية معارضة بقوله تعالى
لا تُدْرِكُهُ الْأَبْصارُ وَ هُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصارَ[3] نفى الادراك عنه على وجه المدح لان المدح موجود قبله و بعده و إدخال
ما ليس بمدح بين مدحين قبيح و اذا تمدح بنفى[4] الادراك وجب ان يستحيل رؤيته و إلا لزم النقص فى حقّه.
و على هذا يخرج تأويلاتهم
فى هذه الآية مثل قولهم: انا نقول[5] بموجبها[6]
فى الدنيا او أن جميع الأبصار لا يدركه، و لا يستلزم ذلك نفى ادراك المؤمنين،
فإنّه لا يلزم من سلب الكلّ السلب الكلّى. لأنّا بيّنّا ان هذا النفى تمدح،
فاثباته نقص،