responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أنوار الملكوت في شرح الياقوت نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 189

و القدح فى كرامات الأولياء بالتّنفير المدّعى باطل لأنّه إنّما يكون عند التّحدّى لا عند سواه، و التّمسك بكون الملك روحانيّا لا تأثير له فى الفضل على ما يقتضي به أوائل العقول.

أقول: هذه اعتراضات على النّبوّة: الأوّل: اعتراض البراهمة قالوا الأنبياء إن جاءوا بالمعقول فلا حاجة إليهم و إلّا فهو مردود.

و الجواب‌ أنّ العقل إنّما يحكم فى الأمور الكلّيّة النّظريّة. أمّا الأمور الجزئيّة أو العلميّة فإنّه يحتاج إلى معيّن، و الأنبياء إنّما أتوا بهذا النوع الأخير فلا يقع الاستغناء بالعقل عنهم.

الثّاني: لم لا يجوز أن يكون الواسطة بين اللّه و بينه غير تلك بأن يكون شيطانا، فلا يكون ما بلغه حقّا.

و الجواب: هذا التّجويز مندفع لأنّه قد ثبت أنّه تعالى حكيم لا يفعل القبيح و هذا النّوع من أعظم القبائح فلا يفعله اللّه تعالى و لا يمكن منه و حينئذ يعلم النّبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلم أنّ الواسطة هو الملك؛ إمّا باضطرار بأن يخلق اللّه تعالى فيه علما ضروريّا بذلك أو بمعجزات تظهر على يده مع الاقتران بالدّعوى.

الثّالث‌ لم لا يجوز أن يكون للقرآن شيطانا.

و الجواب عنه‌ بما مرّ فى الثّاني: من أنّ اللّه يجب عليه أن لا يمكّنه فيه لما فيه من الإضلال؛ و أيضا فالشّيطان لا يمكنه الإخبار بالغيوب و القرآن قد تضمّنه، فاندفع ما ذكرتموه.

الرّابع: لم لا يجوز أن يكون النّبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلم أفصح العرب فعجزوا عن معارضته من هذه الحيثيّة لا باعتبار كونه معجزا، فإنّا لو قدرنا مساويه فى الفصاحة لعارضه.

نام کتاب : أنوار الملكوت في شرح الياقوت نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 189
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست