responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أنوار الملكوت في شرح الياقوت نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 187

هو الكذب و هو منفيّ هنا إذ صاحب الكرامات لا يدّعى النّبوّة، فانتفى وجه القبح بل فيه جهة حسن لأنّ خلق المعجز على يد الرّسول تصديقا له ليعرّف الأحكام الّتي لا نعلمها بالمعجز حسن، فكذا تصديق مدّعى الإمامة ليعرّفنا الأحكام حسن أيضا و لأنّه واقع فيكون ممكنا قطعا. و بيان وقوعه: قصّة آصف، و إتيانه بعرش بلقيس، و قصّة مريم عليها السّلام و غير ذلك مما نقلته الإماميّة بالتّواتر من ظهور المعجزات على أيدى الأئمّة عليهم السّلام.

احتجّت المعتزلة بأنّه لو جاز إظهاره على يد صالح لجاز على يد كلّ فيخرج عن كونه معجزا و لأنّ ظهوره على يد غير النّبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلم ينفر عن النبيّ.

و الجواب عن الأوّل‌ المنع من ذلك بل نجوّزه‌ [1] ما لم يكثر كما فى حقّ الأنبياء.

و عن الثّاني‌ بالمنع من النّفرة كما فى حقّ النّبيّ أيضا.

المسألة الخامسة فى أنّ الأنبياء أشرف من الملائكة

قال: الأنبياء أفضل من الملائكة لاختصاصهم بشرف الرّسالة مع مشقّة التّكليف.

أقول: اختلف النّاس فى ذلك فذهب الإماميّة و جماعة من الأشاعرة إلى أنّ الأنبياء صلّى اللّه عليه و آله و سلم أفضل من الملائكة. و قالت المعتزلة و الفلاسفة بل الملائكة أشرف.

لنا أنّ الأنبياء اختصّوا بشرف الرّسالة، و بعض الملائكة ليس كذلك و المشارك لهم فيه امتياز النبيّ عنه لمشقّة التّكليف. و لأنّ الأنبياء عليهم السّلام مكلّفون مع‌


[1] فى ا «نجيزه»

نام کتاب : أنوار الملكوت في شرح الياقوت نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 187
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست