responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنقذ من التقليد نویسنده : الحمصي الرازي، سديد الدين محمود    جلد : 1  صفحه : 84

القول في كيفيّة كونه تعالى مريدا

إن قال قائل: أ تقولون إنّ اللّه تعالى مريد لذاته، كما يقوله النجّار؟ أو إنّه مريد بإرادة قديمة، على ما تقوله الصفاتيّة؟ أو بإرادة محدثة، كما يقوله بعض أصحابنا؟

قلنا: إضافة الصفة إلى النفس أو المعنى فرع على ثبوتها، و نحن لا نثبت له- تبارك و تعالى- بكونه مريدا، أمرا زائدا على داعيه، على ما فصّلنا القول فيه، فكيف نجعله ذاتيّا او معنويّا.

فإن قيل: إذا ذهبتم إلى أنّ المرجع بكونه مريدا إلى داعيه، و داعيه المرجع به إلى كونه عالما لذاته، فقد قلتم بأنّه مريد لذاته، فكيف تمنعون من إضافة كونه مريدا إلى الذات؟

قلنا: هو تبارك و تعالى عالم لذاته، و لكن داعيه ليس مطلق كونه عالما.

ألا ترى بأنّه يعلم ذاته و كذا يعلم وجود الموجودات، و لا يدعوه علمه بذاته و بوجود الموجودات إلى شي‌ء.

فإن قيل: فكونه عالما بالمعلوم الذي يكون داعيا له إلى إيجاده أيضا نفسيّ، فهو مريد لنفسه على قولكم هذا.

قلت: كونه عالما بذلك المعلوم و إن كان نفسيّا، إلّا أنّ دعوته إلى الفعل حكم كونه عالما، فلا يضاف إلى النفس. كما أنّ كون أحدنا عالما بأنّ له في‌

نام کتاب : المنقذ من التقليد نویسنده : الحمصي الرازي، سديد الدين محمود    جلد : 1  صفحه : 84
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست