responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنقذ من التقليد نویسنده : الحمصي الرازي، سديد الدين محمود    جلد : 1  صفحه : 518

جعل اللّه اللغة العربيّة طبعا لأقاليم لم يكن أهلها مطبوعين عليها.

فهذه جملة من البشارات بالنبيّ عليه السلام و بدينه و أمته و إذا تأمّل المنصف فيما ذكره اللّه من أنّه سيبعث نبيّا من إخوة بني إسرائيل، و أن اللّه جاء من جبل فاران، و قول الملك: «إنّ يد إسماعيل فوق يد الكلّ»، و قول حبقوق:

«إنّ القدّوس جاء من جبل فاران»، و إنّه تبع ذلك بالحروب و الاستيلاء على الأرض، ثمّ عرف ما ذكره أشعيا من عمارة أرض قيذار و عمارة البادية و كثرة المياه فيها ليشرب منها الأمّة المصطفاة، ثمّ ما ذكر في كتاب حزقيل من أنّه يغرس غرسا في البادية يهلك بقيّة أمر اليهود حتّى لا يبقى لهم سلطان، ثمّ ما في كتاب أصفياء من تجديد اللغة المختارة علم ذلك المنصف انّه ليس المقصود بذلك إلّا النّبي عليه السلام و أمّته.

إذا تقرّرت و ثبتت نبوّة نبيّنا المصطفى عليه السلام وجب الاقرار و التصديق بجميع ما جاء به من الشرائع و القصص و الأخبار على ما سبقت الإشارة إليه.

و لمّا كان من جملة ما جاء به الوعد للمطيعين بالثواب و الوعيد للكفّار و الفسّاق بالعقاب، فبالحريّ إيراد الكلام في الوعد و الوعيد عقيب الكلام في نبوّته عليه و آله السلام.

نام کتاب : المنقذ من التقليد نویسنده : الحمصي الرازي، سديد الدين محمود    جلد : 1  صفحه : 518
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست