و هذا بخلاف ما يفعله
تعالى، لأنّه جلّ جلاله يوصل الأعواض في الآخرة إلى من آلمه في الدنيا و هو في حال
وصول العوض إليه كامل البينة غير منقوص نقصانا يورثه التبعيض.[1].
و لمّا جرى في أثناء
كلامنا في وجه حسن الآلام ذكر العوض، و أنّه تعالى إذا آلم من لا يستحقّه فلا بدّ
من أن يكون في ذلك الألم لطف و اعتبار لمكلّف ما ليخرج به من كونه عبثا و عوض موف
ليخرج به من كونه ظلما، فلنذكر الأعواض عقيب الكلام في وجه حسن الآلام.