ثمّ نقول لهم: و أمّا
الجواب عن هذا السؤال على مذهبكم فمن قولهم انّه تعالى لا يسأل عمّا يفعل على ما
قاله عزّ و جلّ، فليس لأحد منهم أن يعترضه و يسأله عن شيء ممّا فعله، إذ لا يقبح
منه شيء. فنقول لهم فلعلّه- تبارك و تعالى عن ذلك علوّا كبيرا- كذب فيما قال و
أظهر المعجزات على يد الكذّابين، و لعلّه يدخل الأنبياء النار و الكفّار الجنّة،
فيلزمكم التناقض دوننا.