responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنقذ من التقليد نویسنده : الحمصي الرازي، سديد الدين محمود    جلد : 1  صفحه : 225

ألا ترى أنّ الكلام العربي لو كتب بالخطّ العربيّ و السريانيّ و اليونانيّ لكانت الرقوم مختلفة و الكلام غير مختلف و كذلك التوراة لو كتب بالخطّ العربيّ لكان الخطّ العربيّ مخالفا للخطّ العبريّ، و عبارات التوراة غير مختلفة، و بعد، فلو دلّ إمكان تلاوة الكلام من الكتابة على أنّه موجد معها، فليدلّ على أنّه موجود مع الإشارة و العقد على الأصابع لإمكان تلاوته منهما بتقدّم مواضعه عليهما، و معلوم خلاف ذلك.

و أيضا فكان يلزم، في الأميّ الذي لا يعرف الخطّ، أن يعرف الكلام بالنظر في الكتابة، لأنّه موجود معها كما لو سمع كلاما بلغة لا يعرفها، فانّه يعلم الكلام و وجوده و ثبوته، و إنّما لا يعلم معناه.

و بعد، فانّ صورة الميم في بعض الخطوط تشبه صورة الصاد في بعضها، و كذلك القول في صورة النون و الراء و الزاء، و في الخطّ العربيّ صورة الباء و التاء و الثاء واحدة، و كذا صورة الجيم و الحاء و الخاء واحدة، و كذا القول في الدال و الذال و السين و الشين، و الصاد و الضاد، و الطاء، و الظاء، و العين و الغين. فليس بعض هذه الحروف بأن يوجد مع بعض هذه الرقوم أولى من البعض، فيجب أن يكون كلّ حرف من حروف الكلام موجودا مع كلّ رقم من رقومه المتشابهة.

و أيضا فانّه يلزم أن يكون القرآن، و غيره من كتب اللّه موجودة مع جميع أجسام العالم، لأنّه يمكن إظهار كتابه القرآن و الكتب في جميع الأجسام، لا بإثبات شي‌ء فيها، بل بإزالة أبعاض عن حواليها، كما يظهره النقّارون، لأنّهم بالنّقر لم يثبتوا شيئا ما كان ثابتا، و إنما أزالوا بعض ما كان ثابتا، و الكلام موجود مع الكتابة على قول أبي عليّ، فكما لم يتجدّد كتابة ما كانت ينبغي أن لا تجدّد، ينبغي أن لا يتجدّد حصول كلام هناك ما كان قبله. فاتضح لزوم ما ذكرناه من وجود القرآن و جميع كتب اللّه تعالى من جميع أجسام العالم.

و أمّا قولهما: «الحافظ للقرآن يمكنه تلاوة القرآن». فالجواب عنه أن نقول:

نام کتاب : المنقذ من التقليد نویسنده : الحمصي الرازي، سديد الدين محمود    جلد : 1  صفحه : 225
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست